منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يطالب بتعزيز مهارات القراءة بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية

الأمين العام يطالب بتعزيز مهارات القراءة بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية

media:entermedia_image:4e045e6b-9dd6-4a91-9c17-e4bcbb407497
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، باتخاذ إجراء عاجل لمحو الأمية في أنحاء العالم، مشيرا إلى تداعيات الأمية على الصحة والجهود الرامية لتسهيل الحصول على العلاج وخدمات الرعاية.

وأشار الأمين العام في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية الذي يحتفل به في الثامن من أيلول/سبتمبر من كل عام، إلى أن واحدا من بين خمسة من الشباب والكبار البالغين، أي نحو 774 مليون شخص، يعانون من الأمية وبذا لا يحصلون على الكم الهائل من المعلومات المكتوبة.

بالإضافة إلى ذلك فإن 75 مليون طفل لا يذهبون للمدرسة وملايين آخرين يغادرون المدرسة دون الحصول على مستوى القراءة المناسب للمشاركة الفعالة والمنتجة في المجتمع.

وفي هذه السنة يسلط اليوم الدولي لمحو الأمية الضوء على الروابط بين الأمية والصحة.

وقال الأمين العام "إن الأمية تؤثر بصورة مباشرة على صحة البشر فهي تمنعهم من قراءة التعليمات على علبة الدواء أو الحصول على المعلومات اللازمة عن الإيدز أو الملاريا أو الأوبئة المعدية الأخرى".

وأضاف قائلا "إن ثلثي الأشخاص الأميين هم من النساء والفتيات، الذين عادة ما يتحملون تبعات رعاية المرضى، فهذا يعني أنهم لن يعرفوا الكثير عن طرق الوقاية وخدمات الدعم وكيفية استخدام الأدوية المنقذة للحياة وغيرها".

وأكد بان كي مون أن القراءة عامل أساسي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية داعيا لوضع استراتيجيات والمزيد من الاستثمارات لتعزيز مهارات القراءة.

من ناحيته قال المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا أن المسائل الصحية الخطيرة التي تواجهنا لا يمكن معالجتها على نحو ملائم إلا إذا احتل موضوع محو الأمية مكانة مركزية في سياسات الصحة العامة واستراتيجياتها.

وقال ماتسورا "إن الشخص الأمي يكون عادة أكثر عرضة للمرض وأقل استعدادا لطلب المساعدة الطبية لنفسه أو لأسرته".

وأشار المدير العام إلى أن 10 ملايين طفل يفقدون حياتهم قبل بلوغ الخامسة من العمر، معظمهم يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها، وأبناء الفقراء هم الأقل حظا من غيرهم في الحصول على علاج ضد الأمراض الخطيرة.

وقال ماتسورا "إن على البلدان أن تضطلع بمسؤولية أكبر وأن تزيد من إنفاقها على برامج محو الأمية ولا بد للجهات المانحة أن تزيد من دعمها للعملية وإن هناك حاجة ماسة للنهوض ببرامج تعليم الشباب والكبار وتحسين نوعيتها".