يوناميد تعزز من مواقعها حول مخيم كلمة بجنوب دارفور

عززت قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) من وجودها في وحول مخيم كلمة للمشردين داخليا حيث قتل عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي خلال اشتباكات مع القوات المسلحة السودانية.

وأعلنت يوناميد أمس أن الشرطة التابعة لها ستكون موجودة في مخيم كلمة بجنوب دارفور حتى يمكن نشر قوات من الشرطة والجنود بصورة دائمة، كما تم تعزيز الدوريات اليومية.

وقد جاءت التعزيزات بعد أن لاحظت دورية لليوناميد في نيالا، عاصمة جنوب دارفور، وجودا مكثفا للشرطة السودانية حول المخيم مع نصب المزيد من الخيام يوم الاثنين في موقع يبعد خمسة كيلومترات من المخيم.

كما أبلغ أحد شيوخ المخيم، البعثة، أن قوات الحكومة السودانية تخطط لهجوم آخر على المخيم في المستقبل القريب وأن التوتر بدأ يسود بين القاطنين في المخيم الذي يضم نحو 80.000 شخص.

وأكدت يوناميد أن لديها أدلة تشير إلى مقتل 31 شخصا على الأقل في الخامس والعشرين من آب/أغسطس عندما قامت القوات المسلحة والشرطة السودانية باقتحام المخيم لإجراء تفتيش على الأسلحة والمخدرات.

وقالت القوات السودانية إنها فتحت النار بعد إطلاق النار عليهم من وراء حاجز من النساء والأطفال، إلا أن يوناميد أصدرت بيانا قالت فيه إن القوة المفرطة استخدمت مقابل استخدام سكان المخيم للعصي والسكاكين والحراب.

وقالت يوناميد "إن الزعم بوجود أسلحة في مخيم كلمة يعتبر تهديدا أمنيا بالنسبة للحكومة السودانية، إلا أن الإجراءات التي اتخذت لمعالجة المشكلة تعتبر مخالفة صريحة لاتفاق دارفور للسلام".

وأضافت البعثة قائلة "إن يوناميد تدين بشدة الاستخدام المفرط والعشوائي للقوة من قبل حكومة السودان والقوات المسلحة ضد المدنيين مما يخالف حقوق الإنسان وتسبب بطريقة غير مقبولة في مقتل العديد من الأشخاص".

كما أكد البيان أن وجود أسلحة في المخيم يلغي وضع مخيمات المشردين داخليا والذي منحه لهم القانون الإنساني الدولي وينصح السكان والقيادات وممثليهم بضمان خلو المخيمات من أي أسلحة.

وقام نائب الممثل الخاص للأمين العام، هنري أنيدوهو، بزيارة مخيم كلمة اليوم لتقييم الوضع ولقاء المسؤولين من البعثة في الشؤون المدنية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية.

من ناحية أخرى أعلنت البعثة أن وحدة الإذاعة بدأت تدريبا صحفيا وبرنامجا لبناء القدرات لمدة شهر لتدريب 10 صحفيين محليين في الفاشر وذلك لبدء إذاعة تابعة ليوناميد.