الأمم المتحدة تؤكد انخفاض زراعة الأفيون بمقدار الخمس في أفغانستان

أفاد مكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات انخفاض زراعة الأفيون بمقدار الخمس في أفغانستان مقارنة بالعام الماضي، عازيا الانخفاض إلى عزم القيادات المحلية على مكافحة المخدرات وسوء الأحوال الجوية.

وقد أوضح المسح السنوي لزراعة الأفيون في أفغانستان انخفاض مستوى زراعة الأفيون بنحو 20% ليبلغ 157.000 هكتار من 193.000 عام 2007.

وقال مدير المكتب، أنطونيو ماريا كوستا، "لقد تعرض العالم العام الماضي إلى تسونامي من الهيروين حيث بلغ الإنتاج نحو 700 طن".

كما وجد المسح أيضا أن 18 من أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين خالية من الأفيون، كما تتم زراعة الأفيون الآن في الأقاليم التي يسودها التمرد فقط، وهي هلمند وقندهار وأوروزغان وفرح ونيمروز ودايكوندي وزابول، وتنتج هلملاند وحدها نحو ثلثي الإنتاج الوطني.

وقال كوستا "يوجد الآن تداخل كبير بين المناطق ذات المخاطر العالية وبين مناطق إنتاج الأفيون، ولأن المخدرات تمول التمرد والتمرد يسمح بزراعة المخدرات فيجب محاربة المخدرات والتمرد معا".

كما أشار المسح إلى أن إقليم نانغهار، الذي كان عام 2007 أعلى ثاني منتج للأفيون في البلاد، قد أصبح خاليا من زراعته هذا العام.

وعزا مكتب الأمم المتحدة الانخفاض إلى عزم القيادات المحلية على مكافحة المخدرات وإلى الجفاف الذي أثر على شمال وشمال غرب البلاد، مشيرا إلى القيادة القوية التي أبداها بعض الحكام قد أثنت المزارعين من زراعة الأفيون عبر الحملات ضد المخدرات وتوفير بدائل للدخل.

وبينما رحب المكتب بالمكاسب إلا أنه حث على العمل لمساعدة البلاد على تخفيض زراعة الأفيون وذلك عبر توفير بدائل لزراعة المخدرات وإغلاق مختبرات الهيروين وملاحقة مهربي المخدرات والحد من الفساد.