الفاو تدعو المزارعين لاعتماد الزراعة التي تحافظ على الموارد لتحسين سلامة التربة وتعزيز الإنتاج الغذائي
ويهدف هذا النظام الزراعي إلى المساعدة في تأمين الغذاء للعالم بصورة أكثر استدامة وذلك من خلال بناء نظم بيئية للتربة والحد من الأضرار غير الضرورية التي تتعرض لها.
وجاء في إحدى الدراسات أن نحو 20% من أراضي المحاصيل في العالم يتعرض حاليا إلى التآكل أو التدهور، الأمر الذي يستدعي تدارك هذه الكارثة من أجل مضاعفة الإنتاج الغذائي العالمي بحلول العام 2050 بما يلبي احتياجات سكان العالم الذين ستزيد أعدادهم حينها على 9 مليارات نسمة.
وقال تيودور فريدرك، خبير بالمنظمة، "إنه ليس من السهل أن نغير بسرعة العادات المتبعة لكي نزرع الأراضي بصورة مكثفة ومستدامة ، غير أن الفشل في تحقيق ذلك قد يهدد القدرات في المستقبل على تأمين الغذاء لسكان العالم".
وأعلنت الوفود المشاركة في إطار خطة العمل التي تم الاتفاق بشأنها في أعقاب ثلاثة أيام من الاجتماعات الفنية حول الاستثمار في تكثيف المحاصيل المستدامة وتحسين حالة التربة وسلامتها، أن إعادة بناء التركيبة الجيدة للتربة والتشجيع على ممارسة العمليات البيولوجية من شأنه أن يزيد من قدرة التربة على إنتاج المحاصيل.
ودعا إطار خطة العمل المذكورة الجهات المانحة وواضعي السياسات إلى العمل على تعزيز مثل تلك النظم في برامجها المعنية بالتنمية الزراعية وكذلك التخفيف من حدة أزمة ارتفاع أسعار الأغذية حاليا.
وقد شارك في اجتماعات الفاو مجموعات تمثل الحكومات والمنظمات الدولية فضلاً عن الباحثين والمانحين والقطاع الخاص والمزارعين والمنظمات غير الحكومية.