مبعوث الأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن باتخاذ خطوات سريعة وجريئة وحاسمة في الصومال
قال الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أحمدو ولد عبد الله، أمام مجلس الأمن اليوم إن هناك خيارات محدودة لإحلال السلام في البلاد وإن الوقت قد حان لاتخاذ قرار أخير بشأن أفضل تلك الخيارات.
وأشار ولد عبد الله إلى أن الخيارات تتضمن تحويل بعثة الاتحاد الأفريقي الحالية إلى قوات للأمم المتحدة لتشكيل قوة دولية لإحلال السلام والاستقرار في البلاد.
كما دعا ولد عبد الله المجلس إلى التعبير بصورة علنية عن دعم اتفاق السلام الموقع في جيبوتي في حزيران/يونيه الماضي بين الحكومة الانتقالية وبين تحالف المعارضة لإعادة تحرير الصومال.
وقال ولد عبد الله "بالنظر إلى أن الصوماليين قد عانوا لفترة طويلة وإلى السياق السياسي الراهن بعد توقيع اتفاق جيبوتي، فإن الوقت قد حان ليتخذ مجلس الأمن خطوات سريعة وجريئة وحاسمة".
وأضاف قائلا "إن التطبيق الفعال للاتفاق يجب أن يكون دافعا لجذب المزيد من الصوماليين ومنحهم فرصة للمساهمة في ميلاد بلدهم".
وأقر ولد عبد الله بسيادة العنف في الصومال لفترة طويلة، مشيرا إلى أن اتفاق جيبوتي يوفر فرصة لتهميش ووقف هذا العنف، ودعا المجلس إلى مراجعة الأسماء الواردة على قائمة العقوبات للنظر في أسماء الأفراد الذين غيروا من توجهاتهم بدعم عملية السلام.
وأكد الممثل الخاص أن الاتفاق سيوفر أيضا الأمن للبرامج الإنسانية في البلاد، خصوصا بالنسبة للسفن الحربية التي ترافق شحنات برنامج الأغذية العالمي.
ومن الناحية الإنسانية أعرب ولد عبد الله عن تعاطفه مع العاملين بالإغاثة الصوماليين الذين يعرضون حياتهم للخطر يوميا ويقتلون بسبب عملهم.