منظور عالمي قصص إنسانية

هولمز يؤكد أن الجهود الرامية لمساعدة ضحايا إعصار ميانمار ما زالت في مرحلة الإغاثة

هولمز يؤكد أن الجهود الرامية لمساعدة ضحايا إعصار ميانمار ما زالت في مرحلة الإغاثة

قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، إن عملية مساعدة الأشخاص المتضررين بفعل إعصار نرجس الذي ضرب ميانمار في أيار/مايو الماضي ما زالت في مرحلة الإغاثة.

وقال هولمز "إنه وبعد ثلاثة أشهر من إعصار نرجس فإن الحكومة وشركاءها ما زالوا يقدمون المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات المجتمعات الضعيفة".

وجاء ذلك إثر صدور تقرير جديد من الأمم المتحدة وحكومة ميانمار ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتقييم الوضع ما بعد الإعصار والاحتياجات الراهنة للذين يعيشون في أكثر الأماكن تضررا وحجم الضرر وخسارة الدخل بسبب الإعصار.

وبحسب التقرير فإن المبلغ المطلوب لعملية إعادة الإعمار هو مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، بما في ذلك التعليم والصحة وإعادة سبل المعيشة والبنية التحتية والزراعة والبيئة.

وأشار التقرير إلى أن المساعدات الفورية وبرامج الإنعاش على المدى المتوسط يجب أن ترافقها آليات قوية لمراقبة المساعدات وتنسيق البرامج ومراقبة التقدم المحرز.

وأضاف التقرير أن التنسيق الفعال ومراقبة المساعدات القادمة للبلاد ذات أهمية قصوى لضمان أن جهود الإغاثة التي تقدمها الأمم المتحدة والحكومة والمنظمات غير الحكومية والدول المانحة ستـثمر عن نتائج فعالة لسكان المناطق المتضررة.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد الذين لقوا حتفهم بسبب الإعصار قد بلغ 84.530 شخصا بينما هناك 53.836 مفقودا، كما توضح البيانات أن نحو 2.4 مليون شخص تضرروا بسبب الإعصار واضطر 800.000 إلى الفرار من منازلهم.

وقال هولمز عن نتائج التقرير في اجتماع لوزراء خارجية دول آسيان في سنغافورة اليوم، إن التقرير قيم على عدة جبهات.

وأضاف هولمز قائلا "أولا وقبل كل شيء فإن التقرير يوضح أن هناك الكثير مما يجب عمله على صعيد المساعدات الإنسانية العاجلة، كما يطمئن التقرير المانحين بأن مساهماتهم تستخدم بطرقة فعالة وأخيرا اعتقد أن التقرير يوضح ليس فقط الدمار والخراب الذي لحق بالبلاد بل أيضا المرونة والإرادة لسكان الدلتا الذين بدأوا في إعادة بناء حياتهم من جديد".

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء بمبلغ 482 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات الضحايا.