منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون أن تنظيم الأسرة عامل حيوي لتحسين الصحة الإنجابية

مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون أن تنظيم الأسرة عامل حيوي لتحسين الصحة الإنجابية

media:entermedia_image:2b49c466-088d-470e-b4e1-ddc77dfce388
قال مسؤولو الأمم المتحدة اليوم إن تنظيم الأسرة عنصر حيوي لتحسين الصحة الإنجابية، مؤكدين ضرورة حصول كل النساء في العالم على هذه الخدمة الحيوية.

وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يحتفل به كل عام في الحادي عشر من تموز/يوليو، أشار كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ثريا عبيد، إلى أن هدف تحسين الصحة الإنجابية ما زال من أكثر الأهداف الإنمائية بعدا عن التحقيق.

وقال الأمين العام "إن معدلات وفيات النساء أثناء الولادة ما زال عاليا ويشير إلى الفوارق بين الفقراء والأغنياء داخل وبين الدول".

وأشار إلى أن التدخلات الأساسية المطلوبة لتحسين الصحة الإنجابية هي وجود شخص مختص خلال الولادة وتوفر التدخل الجراحي في حالة الطوارئ وتنظيم الأسرة.

وأضاف قائلا "إن الدراسات توضح أن تنظيم الأسرة لديه تأثير مباشر على صحة وحياة الأمهات ومواليدهن وأن ضمان الحصول على وسائل تنظيم الأسرة يمكن أن يحد من وفيات الأمهات بنحو الثلث ووفيات المواليد بنحو 20%".

وقال بان كي مون "إلا أن فوائد تنظيم الأسرة ما زالت بعيدة عن متناول الكثيرين، خصوصا الذين يواجهون صعوبة في الحصول على المعلومات والخدمات مثل الفقراء والسكان المهمشين والشباب الصغار".

ودعا الأمين العام الحكومات إلى الالتزام بالتعهدات التي قطعوها في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي انعقد بالقاهرة عام 1994، حيث اتفقوا على أن الأزواج لديهم حق التصرف بمسؤولية وحرية حول عدد الأطفال والمدة الزمنية لإنجابهم وأيضا حق الحصول على المعلومات والتثقيف والوسائل اللازمة لذلك.

وأكدت ثريا عبيد تلك الدعوة، مشيرة إلى أن وفيات الأمهات يمكن الحد منها إذا ما استطاعت كل امرأة الحصول على الخدمات الصحية.

وقالت عبيد "إن ملايين النساء يفتقرن إلى الخدمات الصحية مما يعرض حياتهن للخطر، وحان الوقت لتعزيز العمل بشأن ضمان هذه الخدمات في المجتمعات التي يعشن بها".

وأضافت أن تنظيم الأسرة عامل أساسي لتمكين النساء وتحقيق المساواة، مؤكدة أنه عندما تستطيع المرأة تنظيم أسرتها يمكنها أن تخطط لبقية حياتها.