منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يدعم عملياته من أجل توفير الغذاء للنازحين المحتاجين في العراق

برنامج الأغذية العالمي يدعم عملياته من أجل توفير الغذاء للنازحين المحتاجين في العراق

يقوم برنامج الأغذية العالمي حاليا بدعم عملياته من أجل توفير مساعدات غذائية لمئات الآلاف من النازحين العراقيين في الداخل وذلك من خلال استخدام المبلغ الذي تبرعت به الحكومة العراقية والذي تصل قيمته إلي 40 مليون دولار.

وقال ستيفانو بوريتي، مدير مكتب البرنامج في العراق: "يأتي هذا التبرع في وقت حاسم حيث يمكننا من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية بانتظام وتوزيعها علي نحو 750.000 شخص خلال الأشهر الستة القادمة".

وأضاف بوريتي قائلا "تعكس هذه المساهمة التزام الحكومة بدعم جميع العراقيين، خاصة أولئك الذين لا يحصلون على حصص غذائية من قبل نظام التوزيع العام التابع للحكومة".

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أطلق هذا العام عملية إقليمية لتوفير مساعدات غذائية لنحو 1.2 مليون نازح عراقي داخل بلادهم وفي سوريا.

وتعد هذه المنحة أكبر تبرع قدمته الحكومة إلي أي وكالة تابعة للأمم المتحدة، وبفضل هذا التبرع تم تمويل 85% من تكلفة العملية المعنية بالعراق، ولكن العملية الخاصة بسوريا والتي تهدف إلى مساعدة نحو 360.000 نازح عراقي بسوريا مازالت تواجه عجزا يصل إلى 45%.

وقال بوريتي إن البرنامج يبحث في إمكانية استخدام جزء من هذه المنحة لشراء الغذاء من العراق كوسيلة لتقليل تكلفة النقل والمساعدة في تحفيز الاقتصاد المحلي، إلا أن هذا يعتمد علي عدة عوامل من بينها الأمن.

وقد أدي انعدام الأمن إلي عرقلة قدرة البرنامج علي العمل داخل العراق حيث بدأ عملية توزيع الغذاء في شهر آذار/مارس على أكثر النازحين احتياجا من غير المؤهلين للحصول علي حصص غذائية في إطار نظام التوزيع العام التابع للحكومة لأنهم تركوا المحافظات التي تم قيدهم بها.

وجاء إعلان وقف إطلاق النار في مدينة الصدر ببغداد خلال الأيام القليلة الماضية عقب وقوع مصادمات عنيفة بين الحكومة والميلشيات الشيعية، ليعيد آمال يشوبها الحذر في إمكانية تحسن الأوضاع الأمنية.

وقال بوريتي إنه في حالة تحسن الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء البلاد فان المساهمة العراقية ستساعد البرنامج علي الوصول إلى جميع النازحين المخطط مساعدتهم خلال الخمسة أو الستة أشهر المقبلة.