منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تؤكد أن أكثر من 2.6 مليون صومالي يعانون من أزمة إنسانية صعبة

الفاو تؤكد أن أكثر من 2.6 مليون صومالي يعانون من أزمة إنسانية صعبة

media:entermedia_image:1221827b-8546-40cc-af18-d07f02c97b92
أعلنت اليوم منظمة الأغذية والزراعة ( فاو) أن الوضع الإنساني في الصومال يتدهور بسرعة جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدني قيمة العملة الصومالية بدرجة كبيرة إضافة إلى موجات الجفاف المتفاقمة، مشيرة إلى أن أكثر من 2.6 مليون شخص أو 35% من مجموع السكان بحاجة إلى المعونات.

وجاء في أحدث تقرير أصدرته الوحدة المعنية بحالة الأمن الغذائي في الصومال لدى المنظمة أن ازدياد الحاجة إلى المعونات يرجع بشكل رئيسي إلى ارتفاع عدد الفقراء في المدن بنحو 600.000 شخص يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية لأسرهم في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل متزايد وبسرعة.

فقد ارتفع عدد المشردين من العاصمة مقديشيو فقط بأكثر من 20% منذ كانون الثاني/يناير الماضي حيث وصل العدد الآن إلى 855.000 شخص وبذلك يقدر العدد الإجمالي للمشردين داخل البلاد بأكثر من مليون شخص.

وما يزيد المشكلة تفاقما هو حالة الجفاف في أجزاء من جنوب ووسط الصومال، ناهيك عن تدهور المراعي في المناطق الشمالية جراء الموسم الجاف، حيث أن تأخر هطول الأمطار التي عادة تتم في الفترة من منتصف نيسان/أبريل حتى حزيران/ يونيه يشير إلى موسم حصاد رئيسي دون المستوى الاعتيادي مما يسفر عن المزيد من حالات النقص في إمدادات الحبوب وكذلك مزيد من الارتفاع في أسعار الحبوب المنتجة محليا.

وقالت سندي هولمان، المستشارة التقنية المعنية بالصومال لدى المنظمة، "إن الأمطار إذا ما بقيت على مستوياتها غير الاعتيادية فأن العملة الصومالية ستتدنى قيمتها وستزداد حدة انعدام الأمن وربما سنجد 3.5 مليون نسمة أو ما يساوي نصف سكان البلاد أمام حالات نقص الإمدادات مع نهاية العام الحالي".

ووصفت الوضع بأنه "يثير القلق بدرجة بالغة الخطورة"، وقالت إن التحضيرات للطوارئ والتخطيط ينبغي أن تبدأ الآن لضمان الاستجابة المناسبة في الوقت المناسب.

وتقول المنظمة أن الأوضاع في الصومال تتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن للمنظمات الإنسانية الفرص الآمنة من أجل الوصول إلى مناطق الأزمة، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية السائدة باتت خطيرة بشكل متزايد وان السكان هم الآن بأمس الحاجة إلى المعونات.

وقال رئيس العمليات في الصومال، غراهام فارمر "ما تزال هناك فرص كثيرة للتأهيل واستعادة الأنشطة، وعلى الرغم من أن الوضع الأمني يحد من الجهود ولا يشجع على القيام بشيء فأننا لم نتوقف"، مشيرا إلى أن 1500 شخص يعملون الآن لدى الأمم المتحدة بشأن الصومال وأن نصفهم متواجدون على الأرض.