بان كي مون يتعهد بمواصلة دعم الأمم المتحدة لليبيريا
تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم بمواصلة الدعم إلى ليبيريا، التي قامت بخطوات كبيرة باتجاه التعافي من آثار الحرب الأهلية إلا أنها ما زالت تواجه تحديات في بعض المجالات مثل الأمن وسيادة القانون والتنمية.
وقال الأمين العام أمام الجمعية التشريعية في ليبيريا في ختام زيارته للبلاد "لقد جئت إلى ليبيريا للتعرف على الانجازات الملموسة التي أحرزتها البلاد في التعافي من آثار النزاع، وأتيت لطمأنة الشعب الليبيري بالتزامي التام بالسلام والاستقرار والازدهار لبلادكم".
وأضاف قائلا "بصفتكم أول هيئة تشريعية شاملة في تاريخ البلاد، لديكم فرصة نادرة لبناء رؤية وطنية لبلد آمن ومستقر ومزدهر، بلد يوفر الفرص لكل مواطنيه".
وأشار الأمين العام إلى ضرورة تحسين النظام القضائي وسيادة القانون في أنحاء البلاد بالإضافة إلى إدماج السكان المتأثرين بالحرب ونشر المصالحة والوحدة الوطنية والتنمية الاقتصادية.
وقال الأمين العام "في هذه المجالات وغيرها ستعمل الأمم المتحدة مع ليبريا لمواجهة هذه التحديات".
هذا وقد بدأت بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا (أونميل) المرحلة الأولى من عملية خفض موظفيها وسيتخذ مجلس الأمن قرارا حول المرحلة الثانية بعد مراجعة التقدم الذي أحرزته الحكومة في تحقيق بعض المطالب الأساسية.
وقال الأمين العام إن إحدى توصيات مجلس الأمن الخاصة بالانسحاب ترتبط بقدرة الحكومة على القيام بمسؤولياتها الأمنية، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو وجود قطاع أمني قوي قادر على الوقوف على قدميه قبل أن تكمل أونميل انسحابها.
كما تحدث الأمين العام للصحفيين، حيث أشار إلى مشكلة ارتفاع أسعار الغذاء، مشيرا إلى أن الاحتجاجات بشأن هذه المشكلة تؤكد الحاجة إلى ضرورة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في ليبيريا وغيرها من دول المنطقة حتى لا تصبح ضعيفة أمام التغيرات العالمية.
وعند وصوله إلى منروفيا أمس استقبل حرس الشرف الأمين العام وتلقى هدية رمزية عبارة عن دجاجة حية وبيضة بالإضافة إلى مفتاح المدينة ليصبح بذلك مواطنا فخريا.
والتقى الأمين العام هذا الصباح نائب الرئيس، جوزيف بواكي، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة حيث ناقش معهم الجهود المبذولة لإعادة إعمار البلاد والتحديات الماثلة أمام ليبيريا.
وقد وصل الأمين العام إلى بوركينا فاسو، حيث سيلتقي مع الرئيس بليز كومباري ورئيس الوزراء.
وتعد بوركينا فاسو هي المحطة الثالثة في جولة الأمين العام لغرب أفريقيا التي شملت غانا وستنتهي في كوت ديفوار.