منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تطالب بإجراءات عاجلة للحد من آثار ارتفاع أسعار الأغذية على الفقراء

الفاو تطالب بإجراءات عاجلة للحد من آثار ارتفاع أسعار الأغذية على الفقراء

media:entermedia_image:573ffe1f-1195-417d-9ac5-5904545ecac6
صرح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو"، جاك ضيوف، اليوم بأن ثمة حاجة إلى تطبيق إجراءات عاجلة للحيلولة دون مزيد من التفاقم الخطير للآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وكان الدكتور جاك ضيوف يتحدث أمام المنتدى العالمي للصناعات الغذائية في العاصمة الهندية نيودلهي، بالاشتراك مع الرئيسين التنفيذيين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، حيث سلط الأضواء على دور قطاع الصناعات الزراعية في التغلب على هذه المشكلات المستجدة.

وقال ضيوف "إن أسعار المواد الغذائية في العالم قد ارتفعت بنسبة 45% خلال الأشهر التسعة الأخيرة، الأمر الذي شكل خطرا يهدد بنقص الإمدادات من الأرز والقمح والذرة".

وأشار إلى أن جملة من العوامل قد أسهمت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك انخفاض حجم الإنتاج جراء تغير المناخ وانخفاض المستويات التاريخية للمخزون وارتفاع حجم الاستهلاك من اللحوم ومنتجات الألبان في نطاق الاقتصاديات الناشئة وزيادة الطلب على إنتاج الوقود البيولوجي وارتفاع تكاليف الطاقة والنقل.

أما الدكتور كانديه يومكيلا ،المدير العام لمنظمة التنمية الصناعية ( يونيدو) فقد قال "إن تغير المناخ يولد ضغوطا تؤثر على قدرة العالم على توفير الغذاء للسكان الذين تتزايد أعدادهم باستمرار، مشيرا إلى أن هذا التحدي يولد تهديدات جديدة للأراضي الصالحة للزراعة، ناهيك عن المخاطر التي تهدد تربية المواشي والأسماك وذلك من خلال موجات الجفاف ونقص الإمدادات المائية وتلوث الأرض والجو والبحر".

وأضاف قائلا "إن الإنتاج الزراعي والحيواني يؤمن المواد الأولية التي تعد مواد أساسية للوجود البشري ولاسيما الغذاء".

وقال لينارت بوغيه، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) "إنه في السنوات الأخيرة تحولت بعض البلدان النامية إلى بلدان مستوردة تماما للأغذية، وبدءا ببنغلاديش وانتهاء بزامبيا يعاني نحو 40% من السكان من نقص التغذية، وقد أدى الارتفاع السريع لأسعار المواد الغذائية إلى تفاقم أوضاعهم".

وفي هذا السياق شدد الدكتور ضيوف أيضا على ضرورة زيادة الاستثمارات الزراعية في مجالي التحكم بالمياه والبنية التحتية، وإتاحة الفرص أمام صغار المزارعين للحصول على الموارد بما يمكنهم من رفع إنتاجيتهم ومؤكدا أيضا على أهمية التسويق الفعال والنظم التصنيعية للمنتجات الزراعية.