منظور عالمي قصص إنسانية

أربعون وكالة إنسانية تحذر من كارثة محدقة بالصومال في ظل تدهور الأوضاع

أربعون وكالة إنسانية تحذر من كارثة محدقة بالصومال في ظل تدهور الأوضاع

media:entermedia_image:494da1f0-ea31-45b7-b542-a0aef95b7ba0
أيد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما ورد في بيان مشترك صادر عن أربعين وكالة عاملة في الحقل الإنساني في الصومال، حذرت فيه من كارثة محدقة ما لم يتم اتخاذ تحرك عاجل.

وقالت هذه الوكالات إن قرابة المليون صومالي نازح داخليا يعتمدون على المساعدات الإنسانية للوفاء باحتياجاتهم الأساسية، وأن نحو 20.000 شخص يفرون من أعمال العنف في العاصمة الصومالية بصفة شهرية.

وتستنكر هذه الوكالات الإنسانية في بيانها حقيقة أن العاملين في الحقل الإنساني يتعرضون بصفة روتينية للاعتداءات والسرقة والقتل، إضافة إلى سرقة إمدادات الإغاثة.

ويتفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع ما جاء في بيان الوكالات الإنسانية من أن الأوضاع في الصومال غير مستقرة، ومتدهورة وبحاجة ماسة إلى الاهتمام الدولي.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس: "بينما تملك الأمم المتحدة الطاقم والموارد اللازمة لمساعدة الشعب الصومالي، فإن موظفي الأمم المتحدة غالبا ما لا يتمكنون من الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون المساعدة لأن أعمال العنف وأطراف الصراع يحدون من حركتهم".

ويطالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية كافة الأطراف بإزالة حواجز الطرق، وتخفيف العوائق البيروقراطية على عمل الوكالات الإنسانية، وضمان حماية كافة المدنيين.

كما تحث الوكالات الإنسانية في بيانها المجتمع الدولي على الضغط لضمان وصول المساعدات، ووقف أعمال العنف والقتل التي تسود البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991.

ويضيف البيان أن الأزمة الإنسانية ستزداد حدتها وتصبح أكثر تعقيدا وعمقا في غياب الحل السياسي.

يأتي تحذير هذه الوكالات قبيل اجتماع متوقع لمجلس الأمن الدولي للنظر في إرسال قوات حفظ سلام إلى الصومال قوامها 27.000 جندي لتحل محل القوات الأفريقية.