منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام مواجهة الإيدز تتطلب جهدا جماعيا على كافة الجبهات

الأمين العام مواجهة الإيدز تتطلب جهدا جماعيا على كافة الجبهات

جاء اليوم في تقرير جديد حول مرض الإيدز في القارة الآسيوية، إن 8 ملايين شخص قد يصابوا بالمرض بحلول عام 2020.

وقال التقرير الذي صاغته اللجنة المستقلة المعنية بالإيدز في آسيا، أن نحو خمسة ملايين شخص مصابون بالمرض يعيشون في القارة، مع وفاة نحو 44.000 كل عام.

وقد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بهذه المناسبة، وقال إن آسيا قد أثبتت من قبل أنها يمكن أن تتحرك بحسم وفاعلية في مواجهة المخاطر الجسيمة، بما فيها مرض الجهاز التنفسي الحاد (السارس)، قبل خمس سنوات، ولكن مواجهة مرض الإيدز سيتطلب جهدا جماعيا على كافة الجبهات، بدءا من مقاومة عدم المساواة بين الجنسين، إلى مكافحة التمييز، والتهميش لبعض المجموعات السكانية.

وأضاف الأمين العام أن مرض الايدز سيتحدى القارة الآسيوية لسنوات قادمة، ولكن لو استثمرنا في مواجهته في مرحلة مبكرة وبحكمة، فيمكن أن نحقق نتائج فعالة.

وأضاف الأمين العام قائلا "إن تجاوبنا مع مرض الايدز لا يتعلق فقط بالمال، ولكن يتعلق قبل أي شئ آخر بالبشر، إن الشعور بالعار والتمييز ضد الأشخاص، المرتبط بالمرض قد يكونا أسوأ من المرض نفسه، ويسلب المرضى من الحصول على حقوق الإنسان الأساسية والرعاية الصحية، مما يحول بينهم وبين الحياة الكريمة، ويثنيهم عن إجراء فحوصات الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة".

من ناحيته قال مدير اللجنة، دكتور شاكرافارثي رانغاراجان، "إن مشكلة الإيدز في آسيا تأخذ مناحي جديدة وبحاجة إلى تركيز واهتمام أكبر".

وأضاف أن اللجنة عندما وضعت تقريرها نظرت إلى ثلاثة جوانب من المشكلة وهي خطورة المشكلة وطبيعتها والسياسات المطلوبة لمعالجتها.

وقال رئيس اللجنة "إن الإيدز قد يكون أكبر مسبب للوفاة في آسيا بين البالغين في المرحلة العمرية ما بين 15 إلى 42 عاما"، مشيرا إلى أن المرض ينتشر بين العاملين في البغاء وعملائهم ومستخدمي المخدرات عبر الحقن وممارية الجنس بين الرجال، لذا فإن أية محاولة لوقف انتشار المرض يجب أن تركز على هذه المجموعات.

وأكد رانغاراجان أن معالجة المشكلة تتطلب إرادة سياسية، مشيرا إلى اللجنة أوصت بتأسيس لجان لمراقبة البرامج الوطنية.