منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث بالضغط على الأطراف في دارفور لإلقاء السلاح

الأمم المتحدة تحث بالضغط على الأطراف في دارفور لإلقاء السلاح

قال الأمين المساعد لعمليات حفظ السلام، إدموند موليه، إن القتال الذي اندلع مؤخرا في غرب دارفور يوضح جليا أن الجهود الدولية الرامية إلى حماية السكان في الإقليم معرضة للخطر ما لم يتم الضغط على الأطراف للتفاوض على حل سلمي.

وقال موليه "مع إصرار الحكومة على العمل العسكري والفصائل المسلحة بالقتال أو التفكك، فإنه من الصعب رؤية أية مساحة للمفاوضات السياسية".

وقال موليه "إن عملية حفظ السلام وحدها لن تجلب الأمن لدارفور"، مشيرا إلى قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد).

وخلال الشهر الماضي، بدأت عملية هجوم من الفصائل المسلحة في غرب دارفور وقامت الحكومة والجنجاويد بالرد عليها عبر الهجمات البرية والجوية مما أدى إلى مقتل 70 مدنيا وتشريد عشرات الآلاف مع فرار 13.000 إلى تشاد.

وأضاف الأمين المساعد أن التوتر في العلاقات بين تشاد والسودان والقتال مع الفصائل المسلحة يمكن أن يؤدي إلى جعل النزاع إقليميا وتوزيع الجهود الدولية على جانبي الحدود.

من ناحية أخرى أكد موليه أن نشر قوات يوناميد مستمر وأن المنظمة تعمل كل ما بوسعها لتحسين الوضع، إلا أن القوات ما زالت تواجه تحديات كبيرة وعدم التعاون من الحكومة وانعدام الأمن والدعم اللوجستي.

وقال إنه يأمل خلال الأسابيع القادمة تعزيز القوات بوصول قوات جديدة من مصر ونيجيريا وإثيوبيا وتايلند ونيبال ووحدات من الشرطة من مصر ونيبال وإندونيسيا.

وأضاف موليه قائلا "إن نشر هذه القوات في الوقت المناسب يعتمد على الدول المانحة لتوفير المعدات والتدريب اللازم".

وأشار موليه إلى أن الاحتمالات ببدء مفاوضات بين الأطراف في المستقبل لقريب تبدو ضعيفة، مشيرا إلى أن مبعوثي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، يان الياسون وسالم أحمد سالم سيعقدان مشاورات إقليمية ودولية مع الشركاء في جنيف يومي 17 و18 لبحث الوضع برمته.

من ناحية أخرى وفي السنغال، يحضر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قمة مصغرة لتحسين العلاقات بين تشاد والسودان وذلك على هامش مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي.

ويعقد الاجتماع برعاية الرئيس السنغالي، عبد الله واد ويجمع ما بين الرئيس السوداني، عمر البشير والرئيس التشادي، إدريس ديبي والعاهل السعودي، الملك عبد الله والرئيس الغابوني، عمر بونغو ورئيس تنزانيا، جاكايا كيكويتي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ألفا عمر كوناري.

وسيلقي الأمين العام كلمة أمام المؤتمر يوم الخميس وسيعقد عددا من الاجتماعات الثنائية مع رؤساء الدول الحاضرة في المؤتمر.