منظور عالمي قصص إنسانية

عشرات الآلاف من مواطني جمهورية أفريقيا الوسطى مختبئون في الغابات

عشرات الآلاف من مواطني جمهورية أفريقيا الوسطى مختبئون في الغابات

توبي لانزار
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى، توبي لانزار، إن عدد كبير من أصل 200.000 مشرد داخلي في البلاد مختبئون في الغابات غير بعيدين عن ديارهم بسبب الخوف من الجماعات المسلحة وعلى المساعدات الدولية أن تصلهم في أماكنهم.

وقال لانزار "إن الأشخاص مختبئون على بعد 500 أو 1000 ياردة فقط من قراهم ، ونحن نقدم لهم المأوى والمياه النظيفة والخدمات الطبية بالإضافة إلى المدارس في الغابات التي تضم نحو 75.000 تلميذ".

وقد ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي التبرع بمبلغ 92 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في البلاد، ولم تتلق سوى 10% من المبلغ المطلوب.

وأشار المنسق الخاص إلى أن التشرد يعود إلى القتال الدائر بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في شمال البلاد والذي تحاول الأمم المتحدة إنهاؤه بالدخول في حوار والمساعدة في إصلاح القطاع الأمني.

وقال لانزار إن البلاد تقع بالقرب من دول بها مشاكل متعددة مثل السودان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغالبا ما تتخذ أراضيها كمعبر للجماعات المسلحة أو مركزا لشن الهجمات.

وقد أدى انعدام الأمن إلى فرار نحو 100.000 شخص إلى تشاد أو الكاميرون كلاجئين بينما تشرد 200.000 آخرين.

وقال لانزار إن الأمم المتحدة تفضل ألا تنقل اللاجئين المختبئين بالقرب من قراهم إلى مخيمات لأنهم سيفقدون السيطرة تماما على حياتهم وسبل معيشتهم، فمعظمهم ما زال يمارس الزراعة بينما يحضر أولادهم المدارس.