منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحذر من أن نقص المياه أصبح يمثل أحد أهم أسباب النزاعات في أنحاء العالم

الأمين العام يحذر من أن نقص المياه أصبح يمثل أحد أهم أسباب النزاعات في أنحاء العالم

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمام جلسة غير رسمية للجمعية العامة إن الكثير من نزاعات اليوم حول العالم تزداد اشتعالا بسبب شح المياه وتغير المناخ.

وقال الأمين العام في إحاطة للجمعية إن القتال يندلع في معظم الأحيان بسبب الاحتياجات الأساسية مثل المياه والمرعى.

وأضاف الأمين العام قائلا "إنني أجد هذه الظاهرة مقلقة للغاية، خصوصا وأن مثل هذا الشح سيزداد في السنوات القادمة".

وقال بان كي مون "إن شح المياه يأتي في صلب عدد من الأهداف الإنمائية للألفية، وعندما ننظر للتحديات الصحية والإنمائية التي تواجه سكان العالم الفقراء، فإن العامل المشترك دائما ما يكون المياه".

وأكد الأمين العام أن التعاون الدولي أساسي لتجاوز المشكلة، داعيا الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني لتشكيل شراكات جديدة ومبتكرة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أعلنت أن عام 2008 سيكون عام الصرف الصحي.

وبالنظر إلى آخر أزمة في أفريقيا، قال الأمين العام إنه أوفد وكيله للشؤون الإنسانية، جون هولمز، إلى كينيا لتقييم الوضع وتحديد أفضل الطرق لمساعدة مئات الآلاف من المشردين داخليا الفارين من الصراع العرقي.

وقال الأمين العام "إنه التقى مع الأمين العام السابق، كوفي عنان، وأكد دعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها لجنة الشخصيات الأفريقية البارزة التي يرأسها".

وقد تم إرسال عدد من موظفي الأمم المتحدة لمساعدة اللجنة في عملها، بينما شكل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي صندوقا إستئمانيا لدعم اللجنة.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء التطورات في تشاد، مشيرا إلى أن الوضع قد أثر على بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى وتشاد (مينوركات) وأيضا على عمل المنظمة في تشاد.

وعن الوضع في دارفور، قال بان كي مون إن الوضع ما زال مقلقا، وحث الدول الأعضاء على تسريع نشر قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة (يوناميد).

كما تحدث الأمين العام عن اللجنة المستقلة التي سيشكلها برئاسة الأخضر الإبراهيمي لتعزيز أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة في أنحاء العالم.

وقال بان كي مون "إن أمن وسلامة الموظفين من أهم أولويات الأمم المتحدة، وإن النساء والرجال الذين يقومون بمهام المنظمة حول العالم يستحقون أفضل سبل الأمن والسلامة".