منظور عالمي قصص إنسانية

عمليات قطع الطرق والاختطاف قد تؤدي إلي تخفيض الإمدادات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للنازحين بدارفور

عمليات قطع الطرق والاختطاف قد تؤدي إلي تخفيض الإمدادات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للنازحين بدارفور

قال برنامج الأغذية العالمي اليوم أن سلسلة متلاحقة من عمليات قطع الطرق تهدد الإمدادات الغذائية لأكثر من مليوني شخص بدارفور، مما يزيد من احتمال تخفيض الحصص الغذائية.

وحتى الآن خلال هذا العام، سرق قطاع الطرق 22 شاحنة متعاقدة مع البرنامج واختطفوا سائقيها، وهناك 18 سائقا لا يزالون في عداد المفقودين.

وقال كينرو أوشيداري، ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان، "نحن قلقون جدا من تأثير ذلك على المستضعفين بدارفور"، مضيفا أن البرنامج قلق أيضا إزاء مصير السائقين المفقودين.

وقال أوشيداري، "ترفض الآن شركات النقل الرئيسية التي تعمل معنا إرسال المزيد من الشاحنات بسبب ارتفاع معدل عمليات قطع الطرق، وبالتالي ليس لدينا من يقوم بتوصيل حوالي نصف احتياجاتنا من الإغاثة الغذائية الشهرية. وإذا استمر الوضع هكذا، فإننا سنضطر إلى تخفيض الحصص الغذائية في بعض أنحاء دارفور بحلول منتصف شباط/فبراير".

وقد ازدادت في الأشهر الأخيرة الهجمات على الشاحنات التي تحمل إمدادات البرنامج وعمليات اختطاف السائقين والشاحنات، ونهب الإمدادات والأغراض الشخصية للسائقين وضرب السائقين المتعاقدين لتخويفهم. ويطالب البرنامج السلطات السودانية بالعمل على ضمان سلامة الطرق الرئيسية بدارفور.

وخلال الفترة من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2007، سرق إجمالي 13 شاحنة متعاقدة مع البرنامج أو تعرضت لهجوم. وفي تلك الأحداث قتل ثلاثة سائقين وهرب ثلاثة وأطلق سراح سبعة سائقين آخرين، وقد تم استرجاع جميع الشاحنات ما عدا ثلاثا.

وقد تعذر في شهر كانون الأول/ديسمبر توصيل المعونة الغذائية إلى إجمالي نحو 106.000 شخص من المحتاجين للمساعدة بسبب انعدام الأمن.

ويحتاج سكان دارفور الأشد احتياجا إلى حوالي 40.000 طن من الغذاء شهريا، وتقوم عادة الشركات التي ترفض حاليا إرسال الشاحنات إلى دارفور بنقل ما بين 15.000 و20.000 طن في الشهر.

وأضاف أوشيداري قائلا "بدون القيام بعمليات النقل هذه، ستنفد مخزونات البرنامج سريعا ولن يتمكن من نقل وتخزين الغذاء مبكرا قبيل حلول موسم الأمطار المتوقع بدايته في شهر أيار/مايو".

ويبحث برنامج الأغذية حاليا كيفية تخفيض الحصص الغذائية والأماكن التي سيتم فيها ذلك وعدد الأشخاص الذين سيتأثرون إذا استمرت عمليات قطع الطرق.

ويعتزم البرنامج في عام 2008 تقديم الغذاء لإجمالي 5.6 مليون شخص بالسودان بميزانية تبلغ 697 مليون دولار.

وقد تم إيقاف عمليات الإسقاط الجوي التي تكلف أربعة أضعاف ما يكلفه التوصيل البري في دارفور في عام 2005 واستبدالها بعمليات نقل بري كثيفة لتوصيل الغذاء بكفاءة إلى كافة أنحاء المنطقة.