منظور عالمي قصص إنسانية

, مبعوث الأمم المتحدة للصومال يطالب بوضع خارطة طريق لمواجهة الوضع المتردي في البلاد

, مبعوث الأمم المتحدة للصومال يطالب بوضع خارطة طريق لمواجهة الوضع المتردي في البلاد

media:entermedia_image:35027986-9062-4dd4-b5b3-e55bcf49a82e
, حث الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أحمدو ولد عبد الله، المجتمع الدولي على وضع خارطة طريق تؤدي إلى إحلال سلام واستقرار دائم في الصومال الذي لا تتمتع بحكومة فاعلة منذ عام 1991، محذرا من أن الاستمرار بتجاهل الأمر سيكون له عواقب وخيمة على البلاد والمنطقة.

, وقال ولد عبد الله أمام مجلس الأمن اليوم "إن الوضع في الصومال خطير ويزداد خطورة كل يوم".

وتأتي هذه الإحاطة عقب عدة لقاءات مع الرئيس الصومالي، عبد الله يوسف أحمد ورئيس الوزراء المعين حديثا، نور حسن حسين وأعضاء من المعارضة.

وعلى الرغم من وجود 14 اتفاقا للسلام خلال 17 عاما، فإن تعقيدات الصراع ما زالت مستمرة ويلقى المزيد من المدنيين حتفهم كل يوم، كما أدى العنف إلى نزوح نحو مليون صومالي وفرار ثلاثة ملايين إلى خارج البلاد.

وأشار الممثل الخاص إلى أنه لا يوجد سبب مقنع للاعتقاد بأن الموقف سيتغير إذا ما استمر المجتمع الدولي في مساره الحالي، مؤكدا أن هناك عواقب خطيرة على الصومال والمنطقة إذا لم يتم معالجة الصراع والتوصل إلى حل محدد ودائم.

واقترح ولد عبد الله ثلاثة خيارات يمكن أن ينظر فيها المجلس، الأول هو استمرار الوضع على ما هو عليه، الأمر الذي سيقلل من فرص التوصل إلى استقرار البلاد وإحلال السلام.

والخيار الثاني هو انسحاب منظم للمجتمع الدولي من الصومال، ما سيزيد من تعقيد الموقف وظهور صراعات جديدة بين العشائر المختلفة وكارثة إنسانية.

أما الخيار الثالث فهو اتخاذ إجراء عاجل وفعال على المسارين السياسي والأمني، بهدف تشكيل حكومة يمكن أن تدعم نفسها وتدير البلاد بفعالية.

وعلى الصعيد السياسي اقترح الممثل الخاص أن تقوم الحكومة الانتقالية باتخاذ خطوات لتعزيز مهامها والتعاون مع المعارضة، كما أكد ضرورة عقد اجتماعات بين الحكومة والمعارضة للاستعداد لاجتماعات على مستويات أعلى مشددا على ضرورة أن تكون المعارضة جزءا من العملية السياسية.

أما على الصعيد الأمني، فقد طالب ولد عبد الله بتعزيز قوات الاتحاد الأفريقي في البلاد وزيادة عددها لإحلال الاستقرار.

وقال ولد عبد الله إن الوقت قد حان لأن يتخذ المجتمع الدولي إجراء فعالا، مشيرا إلى أن استمرار الوضع الحالي سيكون كارثة على السلام في المنطقة ومصداقية الأمم المتحدة وعلى الصوماليين أنفسهم.

وأعرب الممثل الخاص عن دعمه للخيار الثالث والذي يعتقد أنه الخيار الوحيد وحث المجلس على وضع خارطة طريق للتحرك على المسارين السياسي والأمني.