, مبعوث الأمم المتحدة المعني بدارفور يتعهد بدفع الجهود لإجراء المفاوضات في أسرع وقت ممكن

, قال مبعوث الأمم المتحدة المعني بدارفور، يان الياسون، إن وسطاء الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يسعون لتسريع المحادثات خلال الأسابيع القادمة حتى يمكن إجراء المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في أسرع فرصة ممكنة.

, وقال الياسون في مؤتمر صحفي في الخرطوم أمس، بعد عدة أيام من المحادثات والمشاورات في العاصمة السودانية، إن اللقاءات الأخيرة قد منحت الوسطاء طاقة إضافية للدفع باتجاه إجراء مفاوضات ناجحة.

ألا أن الياسون حذر من أن المفاوضات لا يمكن أن تجري من فراغ، علينا أن نأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض والوضع السياسي الذي يعقد من عملنا.

وتجري المشاورات بين الياسون وغيره من مسؤولين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مع الحكومة والحركات المسلحة في إطار الجهود الرامية إلى وضع اتفاقية سلام شامل تنهي العنف الدائر في إقليم دارفور منذ عام 2003.

وقد تعقد الأمر مؤخرا بسبب ازدياد الحركات المسلحة في الإقليم من ثلاث حركات إلى أكثر من 16 حركة بالإضافة إلى النزاعات القبلية الداخلية.

وقال الياسون إنه من أجل أن تنجح عملية السلام لا بد أن تكون هناك تطورات على أربعة مستويات وهي مجلس الأمن والدول الإقليمية وحكومة السودان والحركات المسلحة فجميعها يجب أن تتجه في نفس الاتجاه، وإذا لم تتفق هذه المحاور فإننا لن نحصل على السلام.

ومن المفترض أن تدخل المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة المرحلة الثالثة من عملية ثلاثية بدأت بين الطرفين في سرت بليبيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأشار المبعوث الخاص إلى أن المناخ المتحسن في مجلس الأمن والتعاون الذي أبدته الدول الإقليمية يعني أن المسألة الآن في يد الحكومة والحركات.

وقال الياسون "سنعمل ما بوسعنا لدفع الحكومة والحركات إلا أن المناخ غير ملائم في بعض الجوانب، وآمل أن تتحمل الحكومة السودانية والحركات المسلحة المسؤولية للاستعداد للمحادثات بداية العام القادم".