منظور عالمي قصص إنسانية

, برنامج الحوار والمصالحة الوطنية - نافذة أمل على واقع العراق

, برنامج الحوار والمصالحة الوطنية - نافذة أمل على واقع العراق

media:entermedia_image:cbba7dfe-e185-4d97-bb55-f137290a79ef
, يعتبر برنامج الحوار والمصالحة الوطنية بداية عملية تجمع العراقيين من كافة أنحاء البلد ليعبروا عن قلقهم عن ما يجري في بلدهم، وفي هذا السياق أجريت سلسلة من النشاطات امتدت على مدى عام 2007، لمعرفة ما هو المطلوب لإعادة وضع جهود المصالحة الوطنية العراقية في مسارها الصحيح بهدف تحقيق المصالحة في تلك المنطقة التي تنهشها النزاعات.

, وقال ديفيد شيرر، نائب الممثل الخاص للامين العام في العراق، "تمخض عن هذا الحوار التزام غامر نحو العراق والعراقيين ورغبة قوية في بناء المجتمع العراقي والإبقاء على وحدته حيث تمثل هذه المفاهيم أسسا لعراق ينعم بالسلام".

وأضاف شيرر قائلا "هذا مع التأكيد على ضرورة القيام بمزيد من العمل لتقوية جهود المصالحة الوطنية في العراق، وأن برنامج الحوار والمصالحة الوطنية يمثل خطوة مهمة يمكن الاستناد إليها والمحافظة عليها".

وتم تصميم البرنامج الذي استمر على مدى عام كامل من قبل العراقيين لتطوير حلول عراقية للمشاكل العراقية، حيث اجتمع من خلال البرنامج ممثلون من مختلف البيئات والمناطق والمهن في المجتمع المدني العراقي على مدى عام واحد في بيئة آمنة ومحايدة في عمان لمناقشة النزاعات التي يواجهونها وما يمكن فعله للحد من العنف، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق.

وناقش المشاركون في البرنامج بشكل جماعي المخاوف التي تهم جميع العراقيين ووضع توصياتهم ضمن أربعة محاور رئيسية: الحوار الوطني لحل النزاعات وحكم القانون ودور الإعلام ودور الفئات الاجتماعية.

ولقد بينت النقاشات درجة انعزال الفئات الاجتماعية عن بعضها البعض، وأن هذا الانعزال لا يقوم على أسس طائفية أو عرقية فقط، بل على أسس جغرافية ومهنية أيضا.

كما أعطى برنامج الحوار الوطني الأمل للمشاركين، حيث أدركوا أنهم يتشاركون في نفس المخاوف والآمال، ولقد ظهرت أهمية هذا البرنامج من خلال العديد من المشاركين الذين عادوا إلى بلادهم لتنفيذ ما تحدثوا حوله في النقاشات من تشجيع الحوار الوطني ومبادرات بناء السلام في مجتمعاتهم.

وللبناء على نجاح المرحلة الأولى تم تطوير برنامج ثان للمتابعة، ويتم تمويل المشروع الجديد الذي من المفترض أن يبدأ في بداية عام 2008 بمنحة من الاتحاد الأوروبي.