منظور عالمي قصص إنسانية

, أفريقيا تشهد أكبر انخفاض في معدلات وفيات الحصبة العالمية تصل إلى 91%

, أفريقيا تشهد أكبر انخفاض في معدلات وفيات الحصبة العالمية تصل إلى 91%

media:entermedia_image:4be1fc61-6870-4363-b495-2512d2d6f50b
, شهدت وفيات الحصبة في أفريقيا انخفاضا بنسبة 91% في الفترة الممتدة بين الأعوام 2000 و2006، حيث انخفضت من نحو 396.000 حالة وفاة إلى 36.000 حالة وفاة، وبلغت، بالتالي، المرمى الذي حددته الأمم المتحدة لعام 2010 والمتمثل في تقليص وفيات الحصبة بنسبة 90%، وذلك قبل الموعد المحدد بأربعة أعوام.

, والجدير بالذكر أن المكاسب الهائلة التي تم تحقيقها في أفريقيا أسهمت بقدر وافر في الانخفاض الكبير الذي شهدته وفيات الحصبة العالمية، التي تراجعت بنسبة 68% في جميع أنحاء العالم، أي من نحو 757.0000 حالة وفاة إلى 242.000 حالة، خلال الفترة ذاتها.

وقد أعلن اليوم الأعضاء الذين تعاونوا على وضع مبادرة الحصبة، وهم الصليب الأحمر الأمريكي واليونيسف ومؤسسة الأمم المتحدة ومراكز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية، عن إحراز تقدم في هذا المجال.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "إنه نجاح كبير في مجال الصحة العامة ومؤشر على التزام البلدان في القارة الأفريقية. ولا بد لنا من مواصلة هذا النجاح وتكثيف جهودنا في مناطق أخرى من العالم، ذلك أن الكثير من الأرواح لا تزال تزهق بسبب هذا المرض".

وتم تحقيق هذا الانخفاض الكبير في وفيات الحصبة في أفريقيا بفضل التزام الحكومات القوي بتنفيذ استراتيجية الحد من وفيات الحصبة على النحو الكامل، بما في ذلك تطعيم جميع الأطفال ضد المرض قبل بلوغهم العام الأول من عمرهم في إطار الخدمات الصحية الروتينية.

وقالت آن فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسيف، "إن الانخفاض الهائل في وفيات الحصبة في أفريقيا والتقدم الكبير الذي يجري إحرازه في هذا المجال في شتى أنحاء العالم لدليل على قوة الشراكات المتينة وما يمكن أن تحدثه من آثار على بقاء الأطفال، غير أن الحصبة لا تزال تودي، يوميا، بأرواح نحو 600 طفل دون سن الخامسة، وهو واقع لا يمكن تقبله وقد بات في حوزتنا لقاح مأمون وناجع وزهيد الثمن يمكننا من توقي المرض".

ولا تزال هناك تحديات كبرى لا بد من التغلب عليها لبلوغ المرمى المتمثل في تخفيض وفيات الحصبة بنسبة 90% في بحلول عام2010. ويجب على بلدان كثيرة ترتفع فيها أعداد وفيات الحصبة، مثل الهند وباكستان، تنفيذ استراتيجية المكافحة التي أثبتت فعاليتها تنفيذا تاما.

والجدير بالذكر أن نحو 74% من وفيات الحصبة العالمية تحدث، حاليا، في جنوب آسيا.

كما يجب على البلدان التي تمكنت من تسريع أنشطتها في مجال مكافحة الحصبة الاستمرار في تحقيق المكاسب، وذلك يعني أنه يجب على جميع البلدان ذات الأولوية المعنية بمشكلة الحصبة مواصلة الاضطلاع بالأنشطة اللازمة في إطار متابعة عمليات التطعيم مرة كل عامين إلى أربعة أعوام وذلك حتى تتمكن نظمها الخاصة بالتحصين الروتيني من توفير خدمات التطعيم ضد هذا المرض لجميع الأطفال.