منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تشير إلى تزايد انتقال الأمراض الحيوانية من البلدان الاستوائية إلى المناطق المعتدلة

الفاو تشير إلى تزايد انتقال الأمراض الحيوانية من البلدان الاستوائية إلى المناطق المعتدلة

media:entermedia_image:4b2a16f9-b88b-4447-8135-77641369f08b
ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن الأمراض الحيوانية تتقدم على الصعيد العالمي، الأمر الذي يستدعي من الدول أن تستثمر في مجالي المراقبة والمكافحة لمثل تلك الأمراض.

وقال جوزيف دومينيك، رئيس دائرة الصحة الحيوانية لدى المنظمة ، "ليس هناك بلد بإمكانه أن يدعي الآن أنه أصبح ملاذا آمنا من الأمراض الحيوانية، فالأمراض الحيوانية العابرة للحدود التي كان يقتصر وجودها على البلدان الاستوائية هي الآن في حالة تصاعد في مختلف أنحاء العالم ولم تسلم منها المناطق المعتدلة بما فيها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا".

وربما تسهم العولمة وحركة الأشخاص ونقل البضائع والسياحة والتوجه نحو المناطق الحضرية والتغيرات المناخية في انتشار الفيروسات الحيوانية في شتى أنحاء العالم.

وأضاف دومينيك قائلا "إن الحركة المتزايدة للفيروسات وناقليها إنما تشكل خطرا جديدا ينبغي على البلدان والمجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات الجدية لمواجهته، فالكشف المبكر عن الفيروسات مصحوبا بإجراءات المراقبة والمكافحة يعد ضروريا كإجراء دفاعي فعال".

وأشار الخبير إلى أن ذلك يتطلب دعما سياسيا قويا فضلا عن تأمين الأموال لضمان صحة الحيوان ومزيد من الخدمات البيطرية المناسبة، علما بأن العديد من البلدان ما زالت غير جاهزة لمواجهة هذا الخطر الجديد.

ومن الأمراض البشرية والحيوانية التي كانت معروفة بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وانتشرت على النطاق الدولي، فيروس غرب النيل، الذي ينقله البعوض إلى الطيور وفي بعض الأحيان يصيب بني البشر، وكذلك مرض الليشمانيا وهو مرض طفيلي ينتشر بواسطة لسعة الذباب الرملي المصاب، وحمى الكونغو الدموية التي تنقلها نفس الذبابة وهو مرض أفريقي يصيب الخيول.