المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقول إن القواعد السورية الجديدة للتأشيرة تحرم العراقيين فعليا من دخول البلاد
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن الإجراءات الجديدة لمنح التأشيرات السورية للعراقيين قد دخلت حيز التنفيذ أمس. وبمقتضى هذا الإجراءات يتعين على العراقيين الراغبين في الذهاب إلى سوريا الحصول مسبقا على تأشيرة من السفارة السورية التي تقع في حي المنصور الذي يشهد دائما أحداث عنف طائفية مما يشكل تهديدا على حياة العراقيين الراغبين في الحصول على التأشيرة.
وقال السيد رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف إن القيود الجديدة تعني عمليا عدم وجود ملاذ خارجي آمن للعراقيين الفارين من الاضطهاد و العنف، فهناك حوالي ألفي عراقي يفرون يوميا من منازلهم إلى أماكن أخرى في العراق وبالتالي فالمفوضية تشعر بقلق متزايد إزاء مصيرهم لانخفاض خيارات السلامة المتاحة أمامهم.
وأوضح ردموند أن الحكومة السورية لم تعلن بعد عن التفاصيل الدقيقة لقواعد التأشيرة الجديدة، وقال إنه بالرغم من مناشدة المفوضية الحكومة السورية لكي يتم منح اللاجئين العراقيين التأشيرة لأسباب إنسانية إلا انه من المبكر جدا معرفة ما إذا كانت الإجراءات الجديدة ستقدم أي استثناءات لهم.
كما أكد ردموند أن المفوضية تلقت تأكيدات من مصادر حكوميه بأن البلاد لن ترحل اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا والذين يقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون عراقي.
وفي الوقت نفسه ، وصل سفير المفوضية للنوايا الحسنه ونجم السينما المصرية عادل إمام اليوم في زيارة لمدة يومين لسوريا لمعاينة الصعوبات التي تواجهها مئات الآلاف من الأسر العراقية التي شردها الصراع.
وتأتي هذه الزيارة مع بداية العام الدراسي حيث أعلنت سوريا عن قبول التلاميذ العراقيين في المدارس الحكومية.