الأمم المتحدة وحكومات القرن الأفريقي تتفقان على وضع خارطة طريق لمواجهة الجوع

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن ست دول أفريقية قد اتفقت على مواجهة الأسباب الرئيسة للفقر، محذرة من أن أي كارثة أخرى يمكن أن تدفع بنحو 20 مليون شخص نحو الجوع والحاجة إلى المساعدات الطارئة.

ويشمل الاتفاق، وهو نتيجة مشاورات بين الحكومات ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، 170 مشروعا ناجحا يمكن تعزيزهم عبر المنطقة، بما في ذلك زرع الأشجار وإعادة استصلاح الأراضي وحفر آبار المياه وتعزيز أنظمة الري.

والاتفاق ثمرة أشهر من التخطيط ويومين من المحادثات أجريت في نيروبي وانتهت اليوم بين مسؤولين من جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا مع عدد من منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.

وقال كيل ماغني بوندوفيك، مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في القرن الأفريقي، "لقد حددنا ما هي أفضل الوسائل المتبعة حاليا ، ويكمن التحدي في توسيع تلك الوسائل للقضاء على الجوع في المنطقة بأكملها بدلا من مواجهة كل أزمة على حده".

ويعيش أكثر من 70 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي في فقر مدقع ويواجهون نقصا في الغذاء، كما عانت المنطقة خلال الست سنوات الماضية من فترات جفاف طويلة.

وقال بوندوفيك "تتوالى مواسم الجفاف وتزداد حدة في كل مرة بسبب تغير المناخ والتدهور البيئي والصراعات المسلحة وغيرها من العوامل".

وأضاف بوندوفيك قائلا "علينا أن نلتزم الآن بإنهاء هذه الدائرة من اليأس والكوارث وإذا لم نفعل سينضم نحو 20 مليون شخص آخرين إلى هذه الدائرة".