منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية وبرنامج مكافحة السل يصدران خطة بقيمة 2.15 مليار دولار لاحتواء السل المقاوم للأدوية

منظمة الصحة العالمية وبرنامج مكافحة السل يصدران خطة بقيمة 2.15 مليار دولار لاحتواء السل المقاوم للأدوية

أطلقت منظمة الصحة العالمية وبرنامج مكافحة السل اليوم خطة بمبلغ 2.15 مليار دولار لمكافحة المرض في غضون عامين.

وتحدد الخطة العالمية التدابير التي يجب اتخاذها الآن من أجل توقي السل المقاوم للأدوية والسل المقاوم للأدوية المتعددة وعلاجهما ومكافحتهما على نطاق واسع.

كما تحدد الخطة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل التمكن، بحلول عام 2015، من بلوغ الهدف المتمثل في إتاحة الأدوية ووسائل التشخيص لجميع المصابين بالسل وانقاذ حياة نحو 1.2 مليون شخص.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "إن السل المقاوم للأدوية من الأخطار التي تهدد الأمن والاستقرار الصحيين العالميين، وهذه الخطة تبين التكاليف والمعالم والأولويات فيما يخص الخدمات الصحية التي ستستمر في إحداث أثر بعد انقضاء فترة العامين المحددة لتنفيذها".

وتركز الخطة المذكورة على الحاجة الملحة إلى تعزيز الأنشطة الأساسية في مجال مكافحة السل وتوظيف الاستثمارات ذات الصلة في مجالات رئيسية منها تدعيم البرامج الرامية إلى العلاج وبناء القدرات في مختبرات التشخيص وتوسيع أنشطة مكافحة العدوى وترصدها وتمويل البحوث الرامية إلى استحداث تشخيصات وأدوية ولقاحات جديدة ومحسنة.

وقد سمع العالم عن السل المقاوم للأدوية، لأول مرة، في آذار/مارس 2006، بعد أن أبلغ باحثون عن ظهور خطر مستجد عالمي جراء سلالات من السل بالغة المقاومة للأدوية، وبعد مضي ستة أشهر تأكدت تلك المخاوف بوفاة 50 حالة في أحد مناطق جنوب أفريقيا حيث ترتفع معدلات انتشار فيروس الإيدز.

كما استرعت حالة المواطن الأمريكي المصاب بالسل المقاوم للأدوية، والذي لم تمنعه حالته من السفر بالطائرة، الشهر الماضي إلى ضرورة الانتباه للتصدي لوباء السل بوصفه إحدى الأولويات الدولية الطارئة.

وقال الدكتور ماركوس إيسبينال، الأمين التنفيذي لبرنامج مكافحة السل، "من عناصر الخطة البالغة الأهمية ضرورة توفير إمدادات منتظمة من الأدوية العالية الجودة لعلاج السل المقاوم للأدوية في البلدان التي لا تستفيد من الخدمات على النحو الكافي".