منظور عالمي قصص إنسانية

نجاح اختبار لقاح ضد التهاب السحايا في غرب أفريقيا بتكاليف منخفضة

نجاح اختبار لقاح ضد التهاب السحايا في غرب أفريقيا بتكاليف منخفضة

أصدر مشروع لقاح التهاب السحايا، اليوم، بيانات جديدة عن نجاعة أحد اللقاحات المضادة لالتهاب السحايا في علاج أطفال غرب أفريقيا، مما يوحي بأن ذلك اللقاح الجديد- المتوقع بيعه، مبدئيا، بسعر 40 سنتا أمريكيا للجرعة الواحدة، سيكون أكثر فعالية في حماية الأطفال الأفارقة ومجتمعاتهم المحلية من أي لقاح آخر مطروح في أسواق تلك المنطقة.

ويتعاون مشروع لقاح التهاب السحايا، وهو شراكة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة "باث" الأمريكية، مع معهد الأمصال الهندي المحدود المتخصص في إنتاج اللقاحات وذلك من أجل إنتاج اللقاح الجديد لمكافحة مرض التهاب السحايا.

وتشير النتائج الأولية التي خلص إليها المشروع والمعهد بعد إخضاع اللقاح لتجربة المرحلة الثانية إلى أن اللقاح كفيل بالحد من نسبة وقوع الأوبئة في "حزام التهاب السحايا"، وهو الاسم الذي تعرف به مجموعة الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى الإحدى والعشرين المتضررة من المرض.

وقال الدكتور ف. مارك لافورس، مدير مشروع لقاح التهاب السحايا، "إن هذا اللقاح سيتمكن، عندما يصبح جزءا من ترسانة الصحة العمومية، من إحداث تغيير حقيقي في أفريقيا، فبفضله يمكن التخلص من أوبئة المكورات السحائية التي ابتليت بها هذه القارة منذ أكثر من 100 عام".

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "هذه الدراسة السريرية الهامة تبعث فعلا على الأمل في التمكن، عن طريق الوقاية، من إنقاذ آلاف الأطفال والمراهقين والشباب ومن تحاشي الكثير مما يلحق بالمجتمعات المحلية من معاناة ومرض ودمار اجتماعي واقتصادي جراء تلك الأوبئة".

والتهاب السحايا عدوى تصيب السحايا، وهي البطانة الرقيقة المحيطة بالدماغ والنخاع، وهو من الأمراض المعدية ويودي بحياة ما لا يقل عن 10% من المصابين به، حتى ولو خضعوا للعلاج بالمضادات الحيوية، كما يؤدي إلى إصابة 20% بمشاكل مستديمة، مثل التخلف العقلي أو الصمم أو الصرع أو النخر الذي يؤدي إلى بتر الأعضاء.