اليونسكو تحتفل هذا العام في كولومبيا باليوم العالمي لحرية الصحافة

تشكل مسألة سلامة الصحفيين الموضوع الرئيسي لليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام الذي تحتفل به اليونسكو اليوم في كولومبيا.

وقد اختيرت كولومبيا لإحياء هذه المناسبة لكونها موطن الصحفي غييرمو كانو إيسازا الذي تحمل الجائزة العالمية لحرية الصحافة اسمه.

وكان غييرمو كانو قد اغتيل أمام مكاتب الصحيفة التي كان يعمل فيها، في بوغوتا، في كانون الأول/ديسمبر 1986، بأمر من بارونات المخدرات الذين شجب أنشطتهم في إطار عمله كصحافي.

وفي الرسالة الصادرة بمناسبة هذا اليوم، قال المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، "يجب توجيه تحية إلى العاملين في وسائل الإعلام الذين فقدوا أرواحهم وإلى الذين يأتون لنا بالنبأ الصحفي رغم التهديدات والمخاطر".

وأضاف ماتسورا قائلا "فلنكن قبل كل شيء مدركين جيدا أن هناك صلة وثيقة بين ضمان سلامة الصحفيين وممارسة حرياتنا الشخصية، ولنتحرك انطلاقا من كوننا مواطنين على تمام الاطلاع بما يدور في هذا العالم، ومن هنا تنبع ضرورة تمكين وسائل الإعلام من العمل بحرية وأمان".

ويسلم ماتسورا خلال الاحتفال اليوم جائزة العالمية لحرية الصحافة لإيليا بوليتكوفسكي، ابن آنا بوليتكوفسكايا التي اغتيلت في موسكو في تشرين الأول/أكتوبر 2006.

وكانت بوليتكوفسكايا تعمل في صحيفة روسية يومية ومعروفة بدفاعها الشديد عن حقوق الإنسان، كما اشتهِرت بنشرها مئات المقالات بشأن النزاع في الشيشان.

وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود"، فقد اغتيل 75 صحفيا و32 عاملا في مجال الصحافة العام الماضي، مما يجعل عام 2006 أحد الأعوام الأكثر دموية بالنسبة إلى هذه المهنة.