الأمم المتحدة تسعى لتأسيس عملية مساعدات دولية في العاصمة الصومالية مقديشو

طالب منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، إريك لاروش، المجتمع الدولي بالتواجد الفوري في العاصمة الصومالية مقديشو لتقديم المساعدات الإنسانية.

وقال لاروش "إذا لم نتحرك بالسرعة المطلوبة فإن هذه الفرصة ستضيع"، وذلك بعد قيام فريقين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة بزيارة مقديشو لتقييم الأوضاع.

وأضاف لاروش قائلا "إن الفراغ في السلطة يمكن أن ينتشر ويمكن أن يتطور الموقف بحيث يجد السكان أنفسهم في دائرة العنف مرة أخرى، علينا أن نتحرك الآن حتى لا تضيع فرصة المصالحة المتوفرة حاليا".

وقال لاروش إنه مع انتقال المؤسسات الحكومية من بيداوا إلى العاصمة مقديشو، فإن الشعب الصومالي يتطلع إلى المصالحة والأمن واستعادة الحياة الطبيعية والخدمات الاجتماعية، مثل التعليم والصحة، إلى البلاد التي لا تتمتع بحكومة فاعلة منذ عام 1991.

وقال لاروش "إن الناس قد تعبوا من الحرب بعد 15 عاما من النزاعات وعدم الاستقرار، علينا أن نستأنف المشاريع التي تدعم الاستقرار والأمن في مقديشو وإحداث تغيير حقيقي في حياة الناس".

وتهدف الأمم المتحدة بعد إجراء محادثات مع الحكومة المؤقتة ومنظمات المجتمع المدني، لتدريب الشرطة وتسريح وإعادة إدماج المليشيات وإعادة تأهيل الميناء والمطار.

كما تسعى الأمم المتحدة إلى توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل القيام بحملة للعودة إلى المدرسة ومساعدة المشردين داخليا والقضاء على البطالة.

وأكد لاروش أن مثل هذه المبادرات لن تحسن من مستوى المعيشة فقط بل ستساعد في تعزيز الاستقرار والمصالحة داخل الصومال.