عنان يؤكد ضرورة تجاوز انعدام الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان اليوم من أن الوضع في الشرق الأوسط أصبح أكثر خطورة مما كان عليه منذ أمد بعيد، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتحقيق السلام.

جاء ذلك في رسالة وجهها الأمين العام إلى اجتماع يعقد في كوالالمبور بماليزيا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتي ألقتها بالنيابة عنه أنجيلا كين، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية.

وقال عنان "إن انعدام الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بلغ مرحلة بعيدة، فقطاع غزة بات مرجلا يغلي بفقر وإحباط ما برحا يتفاقمان على الرغم من انسحاب القوات الإسرائيلية وتفكيك المستوطنات العام الماضي، كما أن الحالة في الضفة الغربية مزرية أيضا ولا تزال أنشطة الاستيطان وبناء الجدار العازل مستمرة ولا يزال الآلاف من الإسرائيليين يعيشون على أراض احتلت عام 1967 وينضم إلى ذلك العدد أكثر من 1000 شخص شهريا".

وأضاف الأمين العام قائلا "إن الإسرائيليين من جهتهم يواصلون العيش في خوف من الإرهاب وممتعضون من القصور الذي يشوب الجهود الفلسطينية من أجل وقف إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل".

وقال عنان "إن إسرائيل خائفة من حكومة تقودها حماس وتتخذ، في أحسن الأحوال، موقفا ملتبسا بشأن حل قائم على دولتين وترفض نبذ العنف وتضرب عرض الحائط بالثوابت الأساسية للنهج المتبع إزاء الصراع".

كما أشار الأمين العام إلى تأثير بناء الجدار العازل على حياة الفلسطينيين، الأمر الذي يخالف الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بالإضافة إلى 500 نقطة تفتيش تعرقل حركة الفلسطينيين.