منظور عالمي قصص إنسانية

فيروس إنفلونزا الطيور يمر بتحول طفري

فيروس إنفلونزا الطيور يمر بتحول طفري

media:entermedia_image:6126a965-3b70-40c5-8834-d243c2b40337
أفادت اليوم منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية أنه استنادا إلى التقرير الصادر عن الأكاديمية الوطنية للعلوم تم اكتشاف فيروس جديد لإنفلونزا الطيور في الدواجن، وإذا تأكدت صحة هذا التقرير فإن الأمر ليس بمفاجأة في رأي المنظمتين المذكورتين.

ففي الوقت الذي توجد فيه طائفة واسعة من سلالات إنفلونزا الطيور في الحيوانات، فإن فيروسات هذا المرض بشكل عام تتميز بمعدلات عالية من التطور من فصل إلى فصل ومن سنة إلى أخرى، وقد حذر كل من الدكتور بيرنارد فالات، المدير العام للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والدكتور جوزيف دومينيك، رئيس دائرة الصحة الحيوانية لدى الفاو، من أنه مع استمرار التطور في فيروسات إنفلونزا الطيور فإن اللقاحات المعمول بها حاليا مع الدواجن بحاجة إلى التقييم بصورة منتظمة.

ومما يذكر أن المنظمتين المذكورتين مازالتا توصيان بضرورة مواكبة إجراءات المكافحة بالمراقبة والمتابعة بعد عمليات التلقيح، مع التأكيد على الحاجة للإبلاغ على الفور إلى السلطات البيطرية عن أي نفوق غير متوقع في أوساط الدواجن.

وقال دومينيك "إن التلقيح يبقى جزءا من إستراتيجية المنظمتين لاحتواء إنفلونزا الطيور حيث إن منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة الحيوانية تشددان على ضرورة تطبيق حملات التلقيح بصورة مناسبة ومتابعتها بدقة وذلك وفق الخطوط التوجيهية الفنية التي وضعتها المنظمتان المذكورتان، بما في ذلك استخدام ما يعرف بالسلسلة الباردة لحماية اللقاح".

وأكد دومينيك أيضا أنه من الضروري إجراء عملية التلقيح في نفس الوقت الذي تتم فيه إجراءات مكافحة الأمراض الأخرى، بما في ذلك تحسين مستوى النظافة في المزارع وإدارة حركة الحيوانات أو تفتيش الأسواق وعمليات الإعدام عند اندلاع موجات المرض.

وحسب الدكتور فالات فإن الأمر يتطلب الإلتزام من جانب الحكومات لتنفيذ برامج المكافحة والوقاية، بما في ذلك مراقبة انتشار الفيروس وحيثما يكون ذلك مناسبا، وخاصة في البلدان التي تنفذ فيها برامج التلقيح والتي يعد الفيروس مستوطنا فيها أو حيث توجد مخاطر عالية لإدخال الفيروس.

ومما يذكر أن المنظمتين العالميتين تدعمان أصلا مثل هذه البرامج في بلدان رئيسية ما زال الفيروس منتشرا فيها، غير أن المنظمتين تؤكدان أن الأمر يتطلب المزيد من المعلومات بشأن البرامج القائمة على التلقيح وتحثان على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث وتمويلها بما يسهم في استيعاب التحولات الوبائية والوراثية للفيروس بشكل أفضل.