منظور عالمي قصص إنسانية

التغيرات المناخية ستؤثر على الأغذية وتوفرها في المستقبل

التغيرات المناخية ستؤثر على الأغذية وتوفرها في المستقبل

media:entermedia_image:1b0fe44e-994b-4ba7-bcd9-b139cce75128
قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بمناسبة افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية في نيروبي أمس، إن التغيرات المناخية ستؤثر بصورة مباشرة على الأغذية وتوفرها في المستقبل وتضع عقبات أمام سكان العالم الذين تتزايد أعدادهم باستمرار.

ففي كلمة أمام الهيئة الفنية والعلمية التابعة للمؤتمر أمس الاثنين، أكد كاسترو باولينو كامارادا، ممثل المنظمة لدى كينيا، على ضرورة منح اهتمام أكبر بشأن تأثير التغيرات المناخية على قطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك فضلا عن اتخاذ الإجراءات للتخفيف من حدة هذه التغيرات المناخية والتكيف معها.

واستنادا إلى السيد كامارادا هناك بعض المجالات من خبرات المنظمة التي يمكنها أن تسهم في التخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية، حيث إنه توقع أن يطرأ تحول تجاه الوقود البيولوجي في غضون 50 سنة في قطاعي الزراعة والغابات كإحدى الموارد الرئيسية للوقود السائل والصلب، لكنه أوضح أنه "رغم عدم توفر حل واحد لكل البلدان، فإن الوقود البيولوجي يلعب دورا سواء في التكيف إزاء التغيرات المناخية أو في التخفيف من حدتها".

وحسب الفاو فإن استخدام التقنيات الصحيحة وتحويل الكتل البيولوجية مثل بقايا الأخشاب والمحاصيل والعشب والقش والأغصان المقطوعة إلى وقود، يمكن أن يؤمن طاقة نظيفة وغير مكلفة وفي الوقت نفسه يساعد على الحد من ظاهرة الفقر. ومما يذكر أن المحاصيل مثل قصب السكر والذرة وبذور الصويا يجري استخدامها حاليا لإنتاج نوعين من الوقود وهما الإيثانول والديزل البيولوجي.

وفي ما يتعلق بالغابات، فإن المنظمة ترى أن تحسين إدارة الغابات يمكن أن يسهم بدور رئيسي في المساعي العالمية بشأن التعامل مع التغيرات المناخية، فحين يتم الإفراط في استغلال الغابات وحرقها فإن الغابات تتحول إلى مصدر من مصادر انبعاث الغازات من البيوت المحمية .

ولكن في الوقت نفسه تلعب الغابات والأخشاب التي تنتجها دورا كبيرا في التخفيف من حدة التغيرات المناخية.

وفي رأي المنظمة يعد العمل على تعزيز المرونة في النظم إزاء التغيرات المناخية هو من الأولويات الرئيسية. وحسب ممثل المنظمة في كينيا، فإن مساهمات المنظمة الأكثر فاعلية في مجال التكيف إزاء التغيرات المناخية تكمن في تجهيز البلدان بالأدوات والمعلومات لتكييف السياسات المتعلقة بقطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والغابات إزاء التغيرات المناخية ونظمها.

هذا وتتواصل أعمال مؤتمر نيروبي حتى السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.