منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يوجه رسالة لاجتماع الدول الأطراف في معاهدة حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة

عنان يوجه رسالة لاجتماع الدول الأطراف في معاهدة حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة

media:entermedia_image:bc02f11d-86e3-4b64-baf7-f3c504773c08
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، رسالة اليوم إلى الدول المجتمعة في جنيف والأطراف في معاهدة حظر استعمال أسلحة تقليدية معينة في الحروب، مطالبا إياهم بالالتزام بالمعاهدة وحث على اتخاذ تدابير أقوى لحماية البيئة أثناء الصراعات المسلحة.

وقال عنان "إن الألغام الأرضية والفخاخ المتفجرة وغيرها من الأجهزة المتفجرة المرتجلة تؤجج وتطيل من النتائج المروعة للصراعات المسلحة، مما يهدد المجتمعات والأجيال القادمة".

وأضاف الأمين العام قائلا في رسالته التي ألقاها بالنيابة عنه، الأمين العام المساعد لمؤتمر نزع السلاح، تيم كوغلي، "إنه أثناء وبعد الصراعات، فإن هذه الأسلحة تقتل دون تمييز وتشوه المدنيين الأبرياء، خصوصا النساء والأطفال، كما أنها تهدد حياة حفظة السلام والعاملين بالإغاثة وتعيق من عودة وإعادة إدماج اللاجئين والمشردين داخليا كما تعيق عملية إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب".

وحث الأمين العام الدول المشاركة على توفير المزيد من الحماية للمدنيين والنظر في كيفية الالتزام التام بالمعاهدة ومناشدة الدول التي لم تصادق على المعاهدة التصديق عليها.

وفي رسالة أخرى وجهها الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة، قال الأمين العام إن الحروب تدمر في دقائق انجازات استغرق تحقيقها أحيانا أجيالا كاملة، وبغض النظر عن المعاناة الإنسانية فإن الحرب تدمر البيئة أيضا.

وأشار الأمين العام إلى الصراع الذي نشب بين إسرائيل وحزب الله الصيف الماضي، حيث أدى إلى تسريب ما قد يصل إلى 15.000 طن من زيت الوقود من محطة كهرباء الجية في جنوب بيروت، مما أثر على حوالي 150 كيلومترا من السواحل اللبنانية والسورية، وأفسد عمليات الصيد والسباحة.

وقال عنان "إن أطراف أي قتال مسؤولون عن احترام القواعد والاتفاقات الدولية مثل اتفاقيات جنيف التي تحكم السلوك في الحروب، ولبعض هذه القواعد، مثل حظر تدمير الأراضي الزراعية عمدا، أهمية بيئية، إلا أن القوانين المعاصرة تجاهلت بوجه عام العواقب البيئية للحروب".

وأضاف الأمين العام قائلا "لقد حان الوقت لإعادة النظر في الاتفاقات الدولية المتصلة بالحروب والصراعات المسلحة لكفالة أن تشمل أيضا الإضرار المتعمد وغير المقصود بالبيئة".

وقد أوجدت الجمعية العامة اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة لتسليط الضوء على العواقب البيئية للحروب وأهمية الامتناع عن استغلال النظم البيئية أو الإضرار بها دون التفات للعواقب من أجل تحقيق أهداف عسكرية، وأحيانا ما يكون هذا الإضرار أمرا لا مفر منه، ولكن من الممكن في كثير من الأحيان تحاشيه بقليل من التدبر والتبصر.