مجلس الأمن يستمع إلى تقرير ألفارو دي سوتو عن الوضع في الشرق الأوسط
عقد مجلس الأمن صباح اليوم جلسة مفتوحة لمناقشة آخر تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وذلك من خلال التقرير الدوري الذي يقدمه المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، ألفارو دي سوتو.
قال دي سوتو في تقريره إن مشكلة إسرائيل وفلسطين هي لب قضية الشرق الأوسط، حيث يمتزج فيها اليأس بالرجاء بدرجات متساوية.
وأوضح دي سوتو أن قطاع غزة يشهد حاليا أزمة قاتلة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع جوا وبرا وبحرا، مؤكدا أن هذه العمليات قد تزايدت منذ واقعة اختطاف جندي إسرائيلي ومصرع اثنين آخرين في الخامس والعشرين من حزيران/يونيه الماضي على أيدي مسلحين فلسطينيين.
وأضاف المنسق الخاص لعملية السلام "منذ ذلك الوقت، قتلت القوات الإسرائيلية مائتين وخمسة وتسعين فلسطينيا، من بينهم ستة وستون طفلا، كما أصابت ألفا ومائة وثلاثة عشر آخرين. وبالرغم ذلك، لم تؤد تلك العمليات العسكرية المكثفة ولا الجهود الدبلوماسية إلى إطلاق سراح الجندي المخطوف، كما لم تنجح في إيقاف الهجمات الصاروخية العشوائية التي أسفرت عن إصابة عشرين إسرائيليا."
وفيما يتعلق بسائر أوجه الصراع في الشرق الأوسط أشار دي سوتو إلى الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى لبنان للدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقال إن رئيس الوزراء اللبناني أكد مرة أخرى أن بلاده سوف تكون آخر من يوقع اتفاق سلام مع إسرائيل.
كما أشار المنسق الخاص إلى ما أعلنه الرئيس السوري مرارا عن استعداده للتفاوض مع إسرائيل من أجل استعادة هضبة الجولان، وإقامة سلام دائم بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف دي سوتو أن إشارات الرئيس الأسد التي أثارت قدرا من التفاؤل قد قوبلت برفض إسرائيلي، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجولان سوف تبقى إلى الأبد جزءا من إسرائيل.