منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، كوفي عنان يدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لإنجاز تقدم حقيقي في هذا المجال

بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، كوفي عنان يدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لإنجاز تقدم حقيقي في هذا المجال

media:entermedia_image:76a0632a-1263-4488-8def-b3d18e0a3ed6
شدد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في رسالته التي وجهها بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر على موضوع اليوم لهذا العام وهو ”العمل معاً للخروج من حالة الفقر“ الذي يُبرز الحاجة إلى تحالف عالمي حقيقي ضد الفقر، تحالف تشارك فيه كل من البلدان المتقدمة والنامية مشاركة نشطة.

وقال عنان "لقد حقق العالم تقدما حقيقيا ولكنه غير كاف نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. فبينما انخفض معدل الفقر المدقع انخفاضا كبيرا بين عامي 1990 و2002 - من 28 في المائة إلى 19 في المائة من سكان العالم النامي- إلا أن التقدم المحرز كان متفاوتا سواء في داخل المناطق والبلدان أو فيما بينها."

ومن البديهي، تابع عنان، أن هنالك الكثير مما ينبغي عمله للتصدي للفقر والتخلف. وأوضح أنه "لا بد من أن تُسفر مفاوضات الدوحة التجارية عن نظام تجاري أكثر تحررا وإنصافا للجميع. ولا بد من أن تفي البلدان المتقدمة النمو بتعهداتها المتعلقة بالمساعدة الإنمائية الرسمية وتخفيف عبء الديون. أما البلدان النامية فينبغي لها أن تعطي الأولوية من ناحيتها للأهداف الإنمائية للألفية، وأن تعتمد استراتيجيات وطنية لتحقيق هذه الأهداف، إن كانت لم تفعل ذلك".

وأعرب عنان عن أسفه لأن عبارة ”الشراكة العالمية من أجل التنمية“ ما زالت قولاً أكثر منه فعلاً. لكنه استدرك قائلا إن هذا الوضع لا بدّ من أن يتغير، "ويجب على جميع الجهات المعنية بالتنمية - الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والفقراء أنفسهم - أن تبذل جهدا حقيقيا لمكافحة الفقر يؤدي إلى رفع مستويات المعيشة وتخفيف المعاناة البشرية".

وأضاف الأمين العام "أن حملة تحويل الفقر إلى صفحة من صفحات الماضي - وهي من التحديات المعنوية الرئيسية التي يواجهها عصرنا - لا يجوز أن تبقى مسؤولية الأقلية؛ بل ينبغي أن تصبح الشغل الشاغل للأغلبية."

وفي ختام رسالته دعا عنان الجميع إلى المشاركة في الكفاح من أجل القضاء على الفقر وقال "بوسعنا مجتمعين أن نحقق تقدما حقيقيا وكافيا في نفس الوقت، نحو إنهاء الفقر."