منظور عالمي قصص إنسانية

الأطفال يدفعون ثمن انعدام مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي

الأطفال يدفعون ثمن انعدام مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي

media:entermedia_image:beb0ea0f-eae7-481f-9337-c08f2dabb7b3
صدر اليوم تقرير لليونيسف يبرز التقدم الحاصل بشأن توفر مياه الشرب والصرف الصحي ويدعو إلى تحقيق المزيد للحيلولة دون وفاة أكثر من 15 مليون طفل دون سن الخامسة كل عام.

ويذكر التقرير الذي جاء تحت عنوان "التقدم من أجل الأطفال: تقرير عن المياه والصرف الصحي"، أن أكثر من 12 مليار شخص أصبحوا يحصلون على مياه صالحة للشرب منذ عام 1990.

تقول المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة آن م. فينمان، "لقد تم تحقيق تقدم باهر حتى الآن فيما يتعلق بزيادة عدد الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب. إلا أن المياه غير السليمة وانعدام الصرف الصحي الأساسي يُسهمان في وفاة ما يقدر بـ 15 مليون طفل دون سن الخامسة كل عام نتيجة للإسهال."

وتتابع فينمان "على الرغم من هذا التقدم االجيد إلا أن هناك نحو 425 مليون طفل دون سن 18 عاماً مازالوا لا يحصلون على إمدادات مياه محسَّنة، كما أن أكثر من 980 مليون طفل لا يحصلون على صرف صحي مناسب. فتوفير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي شرطان أساسيان لتحسين التغذية وللحد من وفيات الأطفال والأمهات في مرحلة النفاس ولمكافحة الأمراض كذلك".

وللأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي تأثير محتمل على انتظام الأطفال في المدارس وعلى أدائهم المدرسي. وقد تُحرم الفتيات على وجه الخصوص من الذهاب إلى المدرسة لضرورة جلبهن المياه من أجل أسرهن ولغياب مرافق صرف صحي خاصة بهن.

ومع أن العالم يمضي على الطريق نحو بلوغ الهدف المتعلق بالمياه فإن هذا التقدم قد يُعاق إذا لم يصبح توفير المياه الصالحة للشرب لأشد مجتمعات العالم فقراً أولوية.

ويبقى تحقيق الهدف المتعلق بالمرافق الصحية أكثر صعوبة. فعلى الرغم من المكاسب الهامة التي تحققت، فإن العالم لا يتجه نحو بلوغ هدف الهدف. ففي جنوب آسيا مثلاً، مازال اثنان من كل ثلاثة أشخاص يفتقران إلى الصرف الصحي الأساسي.

ويقول التقرير إن فوائد مياه الشرب المحسنة والصرف الصحي المحسن جلية ومن الممكن أن تمتد إلى عدد أكبر بكثير من سكان العالم، لو خُصصت لهذه المهمة ما يكفي من الموارد والعزم.