المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يدعو إلى "ثورة خضراء" ثانية
وقال ضيوف متحدثاً في اجتماع "مجلــس الشؤون العالمية لشمال كاليفورنيــا" في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية أن ثمة حاجة قائمة خلال العقود المقبلة إلى بذل جهودٍ دولية رئيسية من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية المتزايدة لسكان العالم بسبب الإرتفاع الحاد المنتظر في عدد السكان من ستة إلى تسعة مليارات نسمة. وأضاف أن ذلك "يمكن أن يُسمّي بالثورة الخضراء الثانية".
ومن المعروف أن الثورة الخضراء الأصلية في غضون الخمسينات والستنيات من القرن الماضي قد أدت إلى مضاعفة الإنتاج العالمي للأغذية من خلال الاستعانة بالابتكارات العلمية في القطاع الزراعي "مع الاعتماد المسرف على المدخلات من مياه وأسمدة ومبيدات للآفات"، على حد تعبير المدير العام للمنظمة.
ومضى الدكتور ضيوف قائلا إن المهام المقبلة قد تتكشّف بوصفها أشد صعوبة، إذ لا تقتصر الحاجة على "إنتاج مليار طنٍ إضافي سنويا من الحبوب، بحلول عام 2050، أي في غضون أعمار أبنائنا وأحفادنا"، بل تشمل أيضا تحقيق مثل هذا الإنجاز من خلال الإستعانة بقاعدةٍ متناقصةٍ من موارد الأراضي والمياه لدى العديد من الأقاليم، ووسط "بيئة تتعرّض لتهديدات متزايدة بفعل ظاهرتي الإحترار العالمي الشامل وتغيُّر المناخ".