منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يرحب بتقرير اللجنة المستقلة المعنية بانتشار أسلحة الدمار الشامل

عنان يرحب بتقرير اللجنة المستقلة المعنية بانتشار أسلحة الدمار الشامل

هانز بليكس
رحب اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، بتقرير جديد صادر عن اللجنة المستقلة المعنية بأسلحة الدمار الشامل، التي يرأسها هانز بليكز، والذي طالب بمنع وقوع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين.

ووصف الأمين العام التقرير بأنه مساهمة هامة للجدل الدائر حول نزع السلاح وحظر الانتشار النووي، وحث المجتمع الدولي على دراسة التقرر والتفكير في توصياته.

وأشار التقرير إلى أن الأسلحة البيولوجية والكيميائية والنووية هي من أكثر الأسلحة اللا إنسانية في العالم وهي قادرة على إحداث دمار هائل وستكون آثاره وخيمة ولفترة طويلة، مشيرا إلى أنه طالما تمتلك إحدى الدول هذه الأسلحة فستسعى دول أخرى لامتلاكها، وربما استخدامها.

وذكر التقرير أن مخزونات أسلحة الدمار الشامل ما زالت عالية لدرجة مخيفة، ويوجد حاليا نحو 27.000 رأس نووي.

وأكد التقرير ضرورة تصنيف أسلحة الدمار الشامل بأنها مخالفة للقانون كما هو الأمر بالنسبة للأسلحة الكيمائية والبيولوجية وتطبيق سياسة التحقق والتفتيش تماشيا مع القوانين الدولية وبهذا الشكل يمكن القضاء على الأسلحة النووية.

ووضع التقرير عددا من التوصيات التي يمكن تطبيقها خصوصا مع فشل مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي وعدم اتفاق الدول في اجتماع القمة الذي عقد في الأمم المتحدة العام الماضي حول موضوع أسلحة الدمار الشامل.

وطالب التقرير بنزع السلاح وحظر الانتشار النووي عبر نظام عالمي يطبق عبر مؤسسات متعددة الأطراف بإشراف مباشر من مجلس الأمن.

وأكد التقرير الحاجة إلى إحياء المفاوضات الجادة حول تقليل ترسانات الأسلحة النووية الموجودة ومنع انتشارها وحظرها قانونا.

كما طالب التقرير بإقامة مؤتمر عالمي حول نزع السلاح وحظر الانتشار واستخدام الإرهابيين لأسلحة الدمار الشامل.

وقال بليكز في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم بنيويورك بعد تسليم التقرير "إذا ما قامت الحكومات على التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بما في ذلك الولايات المتحدة بدلا من رفضها من قبل مجلس الشيوخ فإن ذلك سيغير من مجريات الأمور تماما".

وأضاف بليكز قائلا " إنه لا يري أية مؤشرات على حدوث ذلك، مع إنه في حال تصديق الولايات المتحدة فربما تتبعها الصين وإذا ما وقعت الصين فالهند ستوقع وإذا ما وقعت الهند فباكستان ستوقع وإذا ما وقعت باكستان فإيران ستوقع وهكذا تكون بداية نهاية الأسلحة النووية".