الأمين العام سيستشير القادة الأفارقة بعد رفض المتمردين في دارفور التوقيع على اتفاق أبوجا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، عن قلقه من رفض فصيلين من الفصائل المسلحة في دارفور التوقيع على اتفاق أبوجا الذي وقعه جيش تحرير السودان أكبر الفصائل المحاربة في دارفور.
وعلى الرغم من مناشدة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، رفض جزء من جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وحركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم التوقيع على الاتفاقية قبل انقضاء المدة التي حددها الاتحاد الأفريقي وهي منتصف ليل أمس الأربعاء.
وكانت المجموعة الرئيسية من جيش تحرير السودان بقيادة مني أركوي قد وقعت على الاتفاق مع الحكومة السودانية من أجل إحلال السلام في دارفور.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، "إن الأمين العام يأسف لهذا الفشل وسيبقى على اتصال مع قيادات الاتحاد الأفريقي حول اتخاذ خطوات أخرى، وهو يعتقد أن الطريق الوحيد لمواجهة هذا النزاع هو عبر تطبيق اتفاق السلام وقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي".
من ناحية أخرى سيقوم الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام، هادي عنابي، بإحاطة مجلس الأمن غدا الجمعة عن نتائج زيارته إلى الخرطوم مع مبعوث الأمين العام، الأخضر الإبراهيمي، والتي تباحثا فيها مع الحكومة السودانية حول تعزيز قوة الاتحاد الأفريقي الموجودة في دارفور وإمكانية تحويل القوة إلى قوة دولية تابعة للأمم المتحدة.
ولم يوافق السودان حتى الآن على دخول قوات دولية إلى دارفور، إلا أن الإبراهيمي كان قد أكد الأسبوع الماضي أن فريقا مشتركا بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي سيتوجه إلى دارفور لتقييم الاحتياجات.