منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضية العليا تسعى لإيجاد حل عاجل لمشكلة تهريب الأشخاص عبر خليج عدن

المفوضية العليا تسعى لإيجاد حل عاجل لمشكلة تهريب الأشخاص عبر خليج عدن

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم أن مهربين أرغموا نحو 137 شخصا، بمن فيهم نساء وأطفال، على النزول في مياه خليج عدن قرب الشواطئ اليمنية مما أدى إلى غرق 33 شخصا وفقدان 30 آخرين.

وتعتبر هذه الكارثة الأخيرة في سلسلة من الحوادث التي يلقى المهاجرون وطالبو اللجوء السياسي حتفهم فيها أثناء محاولة تهريبهم من الصومال إلى اليمن عبر خليج عدن.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جنيفر باغونيس، "إن هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء مرة أخرى على ضرورة اتخاذ قرار دولي وإقليمي لمواجهة هذه المشكلة والحد من تدفق الأشخاص الذين يقعون ضحية المهربين".

ويصل آلاف الصوماليين إلى اليمن كل عام فرارا من عدم الاستقرار والنزاع في بلادهم، بمعدل 100 شخص كل يوم في الفترة ما بين أيلول/سبتمبر وآذار/مارس والتي تعتبر فيها أجواء الملاحة مواتية.

ويصل اللاجئون إلى شواطئ اليمن عبر مهربين وفي قوارب تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة ويرغمون في كثير من الأحيان على النزول إلى المياه العميقة قرب الشواطئ اليمنية ويتركون ليلقوا مصيرهم.

وكانت المفوضية قد تلقت تقريرا يوم السبت الماضي يفيد بأن قاربا تابعا للمهربين قد أرغم جميع ركابه، البالغ عددهم 137 راكبا، على النزول إلى المياه العميقة قبل أن يعود أدراجه إلى الصومال.

وبحلول يوم الاثنين تمكن نحو 84 شخصا من الوصول بسلام إلى اليمن بينما لقي 33 شخصا حتفهم ولا يزال 30 شخصا مفقودين من بينهم أطفال.

وعلى الرغم من هذه المخاطر إلا أن المهربين يجدون الراغبين في العبور والخروج من الصومال حيث سجلت في الفترة مابين 12 إلى 17 كانون الثاني/يناير الماضي وصول 22 قاربا تحمل على متنها عددا غير معروف من الصوماليين والإثيوبيين إلى اليمن.

وتعمل المفوضية مع السلطات المحلية في إقليم بونتلاند شرقي الصومال لتوعية الناس بمخاطر استخدام المهربين للخروج من البلاد.