منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن الوضع المتأزم بين إثيوبيا وإريتريا قد يدفع الأمم المتحدة للانسحاب

الأمين العام يقول إن الوضع المتأزم بين إثيوبيا وإريتريا قد يدفع الأمم المتحدة للانسحاب

media:entermedia_image:3a72ec01-13e4-421f-95e6-41c78c00b44a
قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن عن الوضع في إثيوبيا وإريتريا، إن الوضع وصل إلى حد الجمود بين البلدين الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى سحب بعثة الأمم المتحدة الموجودة هناك.

وقال الأمين العام إن إثيوبيا رفضت قرار لجنة ترسيم الحدود التي حددت حدود البلدين بينما فرضت إريتريا قيودا على تحركات بعثة الأمم المتحدة.

وأضاف عنان قائلا إنه بسبب التقييد الذي فرضته إريتريا على تحركات البعثة فإن وضع البعثة أصبح صعبا ولا يمكن الاستمرار على ذلك الحال.

وأشار الأمين العام إلى أن بعثة الأمم المتحدة يمكن أن تستمر لبعض الوقت لمنح المساعي الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى حل بين البلدين أو يمكن إعادة نشر قوات البعثة خارج إريتريا وترحيلها إلى إثيوبيا أو تحويل البعثة إلى بعثة مراقبة أو قوة مراقبة ترابض في جنوب المنطقة الأمنية المؤقتة التي تسيطر عليها إثيوبيا.

كما أشار عنان إلى احتمال سحب البعثة نهائيا، إذا لم يتعاون الطرفان ليس فقط فيما يتعلق بمستقبل البعثة بل أيضا في استمرار محادثات السلام بين البلدين اللذين خاضا حربا دامت عامين بسبب الخلاف على الحدود.

وقال عنان إن انعدام الحوار بين البلدين والحشد الخطير للقوات على جانبي الحدود يزيد من إشعال التوتر.

وقال عنان إنه للحد من التوتر يجب على الطرفين أن يطبقا قرار مجلس الأمن الصادر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والذي طالب إريتريا بفك الحظر المفروض على طائرات بعثة الأمم المتحدة والتراجع عن قرار طرد بعض موظفي البعثة من الجنسيات الأمريكية والأوروبية كما طالب الطرفين بعدم تكثيف وجودهما العسكري على الحدود.

وأكد عنان أنه إذا ما استمر الجمود بين الطرفين فإنه سيرفع توصيات لمجلس الأمن مع نهاية الشهر الحالي لإعادة نشر القوات، وعلى المجلس وضع تاريخ محدد لتطبيق المطالب التي وردت في القرار.