منظمة الصحة العالمية تستعد لأزمة صحية قد تتعرض لها المناطق التي ضربها الزلزال في باكستان

في وسط برودة قارسة في المناطق الجبلية المتأثرة بزلزال يوم الثامن من آب/أغسطس الماضي في باكستان، وصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، جونغ لي ووك، إلى باكستان محذرا من أن الطقس البارد قد يؤثر على حياة الأشخاص الناجين من الزلزال الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

وقال جونغ ووك "إن هؤلاء الأشخاص يواجهون عدة أشهر من الشتاء القارس، لذا فإن الأمم المتحدة تتعهد بمواصلة دعمها لهم وذلك بتقديم المأوى والغذاء والرعاية الصحية الأساسية".

وقد أودى الزلزال بحياة أكثر من 73.000 شخص وجرح أكثر من 70.000 آخرين بينما تشرد نحو 3 ملايين شخص، ويعاني حاليا مئات الآلاف من انعدام المأوى المناسب للوقاية من البرد.

وقد قامت المنظمات الإنسانية بتأسيس مستشفيات صغيرة وعيادات صحية وقد تم تطعيم نحو 300.000 طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال في المناطق المتأثرة.

وأشارت المنظمة إلى انعدام التمويل حيث تم التبرع بأقل من نصف المبلغ المطلوب للخدمات الصحية والبالغ 27 مليون دولار.

وقال المدير العام للمنظمة إن الطقس البارد قد يؤدي إلى تفشي الأمراض مثل الالتهاب الرئوي وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي، كما أن خطر الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة لا يزال قائما.

وأشار جونغ ووك إلى ضرورة تدريب المزيد من النساء على الرعاية الصحية مشيرا إلى أن نحو 13.000 إمرأة سيضعن أطفالهن خلال الأشهر القليلة القادمة، وقد تحتاج نحو 2000 منهن إلى رعاية صحية عاجلة.