منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق توزيع المساعدات لضحايا الزلزال في باكستان

برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق توزيع المساعدات لضحايا الزلزال في باكستان

بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة توسيع نطاق توزيع مساعداته الغذائية إلى القرى الجبلية الواقعة بالقرب من مركز الزلزال الذي ضرب باكستان يوم السبت الماضي، بيد أن عمليات الإغاثة تواجه عراقيل تتمثل في عدم القدرة على استعمال بعض الطرق والجسور التي دمرها الزلزال، لذا يتم شحن المساعدات على طائرات للوصول إلى بعض هذه الأماكن.

وتوجهت الشاحنات التي حملت رقائق البسكويت أمس الجمعة إلى العديد من المناطق في مقاطعة مظفر أباد في محاولة لتقديم يد العون لأكبر عدد من الضحايا في القرى الذين تلقوا القليل من المساعدات منذ الزلزال الذي أودى بحياة قرابة 25.000 شخص وتشريد مئات الآلاف.

وقالت، ميا ترنر، إحدى موظفات برنامج الأغذية العالمي، أثناء سفرها مع الشاحنات "توجهنا إلى الجنوب، ولكن بعد أن قطعنا عشرة كيلومترات، فوجئنا باختفاء الطريق بسبب الانهيارات الأرضية، وأبلغنا سكان القرى بوجود المساعدات فأتوا سيرا على الأقدام ليحصلوا عليها، وسوف نضطر إلى استخدام المروحيات للوصول إلى هؤلاء الأشخاص".

وينتظر أن يستخدم برنامج الأغذية أسطولا يضم 14 مروحية لدعم عمليات الإغاثة الحالية، بزيادة ست مروحيات عما كان مخططا في السابق،وبدأت بالفعل أربع مروحيات في نقل المساعدات الغذائية إلى منكوبي الزلزال داخل وحول مدينة مانسيرا على بعد 30 كيلومترا غرب مظفر أباد.

وحتى في الطرق التي ما زالت صالحة للنقل يعرقل الازدحام الشديد من سير العمليات ويبدي البرنامج قلقه إزاء انخفاض درجات الحرارة في الجبال مما سيؤثر على مئات الآلاف من المشردين.

وأضافت ترنر "حتى الأشخاص الذين تمكنا من الوصول لهم ليس لديهم الكثير لمواجهة هذه الظروف حيث تنخفض درجات الحرارة في الليل بشكل كبير، وثمة توقعات حاليا باقتراب هطول الثلوج".

وفى غضون اليومين المقبلين، ينتظر أن تصل قافلة تضم 40 شاحنة انطلقت من مكتب البرنامج في أفغانستان متوجهة إلى باكستان حاملة الخيام والبطاطين لمساعدة منكوبي الزلزال هناك، وتقوم المنظمات الإنسانية الأخرى والجيش الباكستاني بنصب الخيام وتوزيع الغذاء على الضحايا.

وتنطلق شاحنات البرنامج يوميا حاملة الغذاء من إسلام أباد إلى مظفر أباد والمناطق المحيطة في رحلة تستغرق 12 ساعة.