منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تستمر في تقديم المساعدة للمتضررين من كارثة جسر الأئمة

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق تستمر في تقديم المساعدة للمتضررين من كارثة جسر الأئمة

اتخذت الأمم المتحدة بالتعاون الكامل مع الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني عدة إجراءات من شأنها أن تخفف من وقع المصيبة التي ألمت بالشعب العراقي الأربعاء الماضي في 31 آب/أغسطس الماضي على جسر الأئمة غرب بغداد.

وكانت الكارثة أوقعت ما يقارب 2000 شخص بين قتيل وجريح، مما استوجب تقديم مساعدات عاجلة للعائلات المنكوبة تمكنها من التغلب على الصعوبات.

وتقوم الأمم المتحدة حاليا بتوزيع هبات خاصة بحالات الطوارئ على العائلات المنكوبة، وقد تم بالتعاون مع الهلال الأحمر العراقي وزارة الصحة ومنظمات فاعلة في العاصمة، إيصال هذه المساعدات لمئات العائلات حتى الآن.

وتتضمن الهبات مواد غذائية ومساعدة نقدية، وتهدف تغطية المصاريف الطارئة للعلاج، والنقل والإقامة، علما أن هذه المساعدة لا يمكنها بأي حال التعويض عن الخسائر البشرية.

وتم تمويل هذه المساعدات من الهبات المالية للدول المانحة التي تصب في مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية لصندوق العراق والتي تترأسها حاليا كندا.

وقد ساهم الصندوق بمبلغ 300.000 دولار، بالإضافة إلى مساهمة سخية من إيطاليا عبر مكتب منسق الشؤون الإنسانية، ومساهمة أخرى من المنظمة العالمية للهجرة التي تبرعت بمبلغ 50.000 دولار.

وقد تضمنت جهود الأمم المتحدة للإغاثة تقديم وحدات من الأوكسجين إلى العديد من مستشفيات بغداد، وأدوات إسعافات أولية تكفي لعلاج 100.000 مصاب لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والعقاقير، وعددا من السيارات المبردة لنقل وتخزين الأشلاء البشرية و50 خيمة للوقاية في المستشفيات التي استضافت الجرحى.

وتقوم الأمم المتحدة بالتنسيق مع المجلس الوطني العراقي للطب النفسي من أجل تقديم استشارات طبية للعائلات المنكوبة.

وتتقدم الأمم المتحدة، مرة أخرى، بتعازيها العميقة للشعب العراقي والحكومة العراقية بسبب الكارثة البشرية التي ألمت بهم في الشهر الماضي، وتؤكد عزمها على دعم الشعب العراقي في المرحلة القادمة.