منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحيي الذكرى الثانية لتفجير مقر المنظمة في بغداد

الأمم المتحدة تحيي الذكرى الثانية لتفجير مقر المنظمة في بغداد

مقر الأمم المتحدة في بغداد بعد الهجوم
أحيت اليوم الأمم المتحدة الذكرى الثانية لتفجير مقر المنظمة ببغداد لتكريم ذكرى ضحايا اعتداء 19 آب/أغسطس 2003 والذي راح ضحيته 22 شخصا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في رسالة وجهها بهذه المناسبة " لقد مر عامان على الاعتداء الوحشي الذي استهدف مقر منظمتنا في بغداد وهذه مناسبة لنتذكر هول ما لحق بزملائنا الذين فارقونا، ونفكر في أفضل سبل مواصلة الرسالة التي سقطوا من أجلها، وهذا اليوم هو مناسبة أيضا لنعرب عن عرفاننا لهم ولشموع الأمل التي أضاءوها في جميع أرجاء العالم بمصرعهم فالمثل العليا لمنظمتنا إنما يجسدها زملاؤنا هؤلاء الذين غادرونا وهم في ربيع العمر".

وأضاف الأمين العام قائلا "سيظل الألم المرتبط بتاريخ 19آب/أغسطس محفورا في ذاكرة الأمم المتحدة، ولن أنساه ما حييت، فلقد ضربوا المثل على الشجاعة والتفاني من أجل مساعدة أناس على بناء حياة أفضل على أرضهم التي مزقتها الحرب وانتشر فيها الفقر وأن تفانيهم ونجاحهم في عملهم شرف وفخر يشملنا نحن جميعا".

وقال عنان " إن العدالة لم تأخذ مجراها هي الأخرى بعد، حيث أن الجاني لا يزال مجهولا، الأمر الذي يقدم دليلا آخر على استباحة أرواح أفراد الأمم المتحدة من عاملين في بعثات حفظ السلام أو البعثات الإنسانية أو غيرهم، دونما عقاب على غرار ما عليه الحال في غالب الأحيان".

وفي بغداد وبالقرب من بقايا فندق القناة الذي كان مقرا للمنظمة اجتمع ممثل الأمين العام في العراق، أشرف قاضي، وأفراد بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق، وبحضور الناطق الرسمي للحكومة، ليث كبة، ممثلا لرئيس الوزراء العراقي ، وعميد السلك الدبلوماسي رئيس الأساقفة، فرناندو فيلوني، لتذكر المناسبة.

واعتبر قاضي نشاطات البعثة المتنامية في العراق بأنها عربون تقدير وثناء لهؤلاء الذين عاشوا وضحوا من أجل تشجيع السلام والمصالحة والعدل في العراق، قائلا"إنه يجب أن نعمل سويا مع شعب وحكومة العراق من أجل الإيفاء بوعودنا والمهام المفوضة إلينا بأفضل ما يمكن".

وبعد وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا الاعتداء والوقوف دقيقة صمت، شكر الدكتور كبة نيابة عن رئيس الوزراء العراقي الأمم المتحدة للجهود التي تبذلها في العراق.

وعبر عميد السلك الدبلوماسي في بغداد رئيس الأساقفة فرناندو فيلوني عن عميق احترامه للتضحيات التي تبذلها الأمم المتحدة في العراق وعموم العالم .

وفي المقر الرئيسي بنيويورك وضعت نائبة الأمين العام، لويس فريشيت، إكليل زهور أمام اللوحة التذكارية التي تحمل أسماء الضحايا.

كما يجتمع الناجون من الانفجار وأصدقائهم وزملاء الضحايا في مبنى أمام الأمم المتحدة لتذكر المناسبة والتجربة التي مروا بها.