اليونيسف تؤكد على ضرورة حماية الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء الانسحاب من غزة

حثت منظمة اليونيسف اليوم على العمل من أجل إبقاء الأطفال بعيدا عن أي أذى خلال الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومن أجزاء من شمال الضفة الغربية.

وقد صرحت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، آن فينيمان، اليوم "أن الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين قد عانوا بشكل قاس خلال الأعوام الأخيرة بسبب هذا النزاع، وأن أحداث الأسابيع القادمة تعطي الأمل بالسلام من جديد، و لكن تظل هناك أهمية بالغة لضمان سلامة الأطفال في المنطقة".

وعبرت اليونيسف مع أجهزة أخرى من الأمم المتحدة عن الأمل بأن يتم الانسحاب المزمع بدؤه في الأسبوع القادم بشكل سلس وسلمي.

وقالت فينمان "إنه إذا لم يتم الانسحاب بشكل سلمي، فيمكن أن يصبح الأطفال عرضة للخطر بشكل خاص" مشيرة إلى أن الأطفال دون سن 18 عاما يشكلون حوالي نصف السكان الفلسطينيين وأن هناك مئات الأطفال أيضا في صفوف المستوطنين الإسرائيليين.

وتعمل اليونيسف على توفير المستلزمات الطارئة مسبقا لتيسير التعامل مع ما قد ينشأ من احتياجات للأطفال والنساء في مجال الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، كما تعمل مع المجتمعات المحلية والمدارس ووسائط الإعلام المحلي لتوعية الأطفال حول حماية أنفسهم من مخاطر مخلفات الجيش التي يمكن أن تتواجد في ما يتم إخلاؤه من مناطق.

وأكدت فينمان أن الأطفال دفعوا ثمنا باهظا ومجحفا منذ أن بدأ النزاع الحالي قبل خمسة أعوام، فما بين أيلول/سبتمبر 2000 و31 تموز/يوليه 2005، فقد 829 طفلا دون سن 18 عاما حياتهم ولذا فإن إبقاء الأطفال في أمان ينبغي أن يكون على رأس الأولويات.