منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يقول إن الشركاء الدوليين والإعلام يمكن أن يساهما في عملية السلام بالشرق الأوسط

عنان يقول إن الشركاء الدوليين والإعلام يمكن أن يساهما في عملية السلام بالشرق الأوسط

بدأت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة الحلقة الدراسية الدولية لوسائط الإعلام بشأن السلام في الشرق الأوسط، تحت عنوان "إعادة تنشيط عملية السلام دور الفاعلين الدوليين والإقليميين في تيسير تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط".

ونظمت الحلقة إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية.

وقد وجه الأمين العام كوفي عنان رسالة إلى الحلقة، ألقاها نيابة عنه شاشي ثارور، وكيل الأمين العام لشؤون الاتصالات والإعلام، أكد فيها أن شعوب الشرق الأوسط تقترب الآن من عدد من نقاط التحول الهامة، ويمكنها بمساعدة من شركائها الإقليميين والدوليين، أن تمنع العودة مرة أخرى إلى الصراع والمواجهة، كما يمكنها بمساعدة من وسائط الإعلام المسؤولة أن تجتنب اشتعال الموقف في مناخ محتقن بالفعل.

وهذه هي الحلقة الثالثة عشرة التي تنظمها إدارة شؤون الإعلام منذ عام 1991 استجابة لقرارات الجمعية العامة.

وقال الأمين العام في رسالته إنه ومنذ انعقاد آخر حلقة دراسية من هذا القبيل تحسنت الحالة السياسية، نتيجة للانتخابات الفلسطينية التاريخية في كانون الثاني/يناير، والإصلاحات في أجهزة الأمن الفلسطينية، ونقاط التفاهم التي تم التوصل إليها في شرم الشيخ، والتحضيرات لانسحاب إسرائيل من غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية، مضيفا أنه في الأسابيع الماضية، شهدنا زيادة بطيئة وإن كانت مطردة في أحداث العنف، مما يؤكد هشاشة الوضع في الوقت الراهن.

وطالب الأمين العام بضرورة العمل رغم المشقة والخوف، على اغتنام فرصة تجدد روح التعاون وأن نضع نصب أعيننا هدفنا الثابت منذ أمد طويل، ألا وهو ضمان وجود دولتين، هما إسرائيل وبجوارها فلسطين ذات سيادة قادرة على البقاء، لا يمزق وحدة أرضها شيء وتنعم بالديمقراطية، دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.

وقال عنان لقد حثثت الفلسطينيين على بذل مزيد من الجهد لمنع وقوع أعمال العنف والترويع، وما زلت أيضا، أؤكد على ضرورة اجتناب الأعمال الانفرادية مثل بناء الحاجز الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني المستمر وهي أعمال يمكن أن تنطوي على حكم مسبق على المسائل المتصلة بتسوية الوضع النهائي أو على تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

وأكد عنان أنه حينما تمضي عملية السلام قدما، يبدو الكثير ممكنا، ولكن عندما تتوقف، يكون الأطراف في حالة تقهقر فعلي، حيث تزداد المواقف تشددا، وتتنامي الضغائن، وتهدر الفرص، ويمكن أن يتسبب أدنى استفزاز أو سوء فهم في أضرار بالغة.

والواقع أن علينا جميعا أن نؤدي دورنا لنجعل من الأحداث الأخيرة بداية جديدة على درب يفضي إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط.