منظور عالمي قصص إنسانية

حملة تطعيم وطنية للحد من تفشي شلل الأطفال في اليمن

حملة تطعيم وطنية للحد من تفشي شلل الأطفال في اليمن

بهدف توجيه ضربة قاصمة إلى ظاهرة عودة شلل الأطفال في اليمن، ومع وجود 179 حالة مسجلة اعتباراً من 29 أيار/مايو، ستعلن وزارة الصحة نتائج حملة تطعيم وطنية نفذها حوالي 6.400 مـلقـح في عملية ميدانية ستختتم اليوم.

وقد زار مسؤولو وزارتي الصحة والإعلام عددا من مراكز التطعيم في العاصمة وفي مجتمعات محلية متعددة للإشراف على عمل الفرق المتنقلة.

ويشمل التطعيم نحو خمسة ملايين طفل تحت سن الخمس سنوات في ما يربو على 320 منطقة في اليمن، وهي تنفذ كإستراتيجية لإعتراض انتشار فيروس شلل الأطفال مع وجود أغلبية الحالات الجديدة في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

ويعتقد أن مصدر العدوى انتقل إلى اليمن من السودان، كما أكدت الفحوصات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أن الفيروس المنتشر في اليمن هو من النوع 1، وهي السلالة ذاتها التي وجدت في السودان.

ووفقا لما أفادت به وزارة الصحة، فإن هناك حاجة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون جرعة لقاح للحملة الحالية وللجولة الثانية التي ستنطلق في 11 تموز/يوليه، وحتى الآن وصلت إلى ستة ملايين جرعة.

ومن ضمن جهودها الرامية إلى زيادة انخراط المجتمع المحلي، تولي اليونيسف اهتماما خاصا بمبادرة تعبئة اجتماعية على المستوى الوطني بهدف تحفيز الدعم الإعلامي والمشاركة الفعالة للمجالس المحلية، والمدارس، والمساجد، ووجهاء المجتمعات المحلية، والفنانين لاستخدام كل وسيلة متاحة لمواجهة خطر تفشي شلل الأطفال في اليمن، هذا وتجري الفرق التابعة لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية حاليا زيارات ميدانية لمؤازرة مشرفي المحافظة، وأكثر من 650 مشرف منطقة ومراقبا من المجالس المحلية لمراقبة العملية.

وقال توماس مكديرموت، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "على اليمن الآن استغلال زخم أيام التطعيم الوطنية لتنشيط تطعيم الأطفال، وكذلك تنشيط نظام الرعاية الصحية الأساسية برمته".

هذا وتشمل النشاطات الواجب تنفيذها فورا تحقيق تغطية مستدامة وروتينية في مجال التطعيم، ومواصلة إستراتيجيات اجتثاث شلل الأطفال، وتطوير نظام مراقبة لرصد أي اشتباه بالإصابة بشلل الأطفال.

وتبرهن التجارب العلاقة الطردية بين السرعة في تنفيذ حملات تطعيم عالية الجودة وبين الردع السريع نسبيا لتفشي المرض، ويعد التطعيم الروتيني رفيع المستوى أفضل خط دفاع وطني ضد معاودة الإصابة بالفيروس، مع تركيز خاص على المجتمعات المحلية التي يتفشى فيها الفقر المدقع.