منظور عالمي قصص إنسانية

جهود الإغاثة مستمرة عقب انتهاء المواجهات في منطقة القائم والمناطق المجاورة

جهود الإغاثة مستمرة عقب انتهاء المواجهات في منطقة القائم والمناطق المجاورة

خلال الأسبوع الماضي، أدت المواجهات في منطقة القائم والمناطق المحيطة بها إلى نشوء أوضاع إنسانية تحتاج إلى الإستجابة الفورية.

فقد تم الإبلاغ عن نزوح حوالي 2000 عائلة من المدينة سعيا للجوء إلى المدن المجاورة مثل الهيت والحديثة وعانة وراوة والعبيدي ومجمع عكاشات السكني، أو إلى الصحراء القريبة هربا من المواجهات. ويقال إن عددا من النازحين داخليا سعوا إلى اللجوء إلى مناطق بعيدة كالفلوجة وبغداد.

وقد دعت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة للعراق (يونامي) ومكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى اجتماع الفريق العامل للحالات الطارئة لتنسيق استجابة الأطراف العاملة للأوضاع الإنسانية. ومن أكثر الأمور المثيرة للقلق التمكن من الوصول إلى النازحين داخليا الذين يتطلبون احتياجات رئيسية مثل الماء والمأوى والغذاء والرعاية الطبية اللازمة.

وتقدم الوكالات المساعدات الأولية، وتعمل على تقييم الاحتياجات، الفورية منها وطويلة الأمد، كما تتابع الوكالات عمليات العودة إلى مدينة القائم في الوقت الذي يبدو فيه أن أعمال القتال قد انتهت.

ونظرا لتحسن الظروف الميدانية لتقديم الإغاثة، تعمل الأمم المتحدة على تقييم ما يمكن وما يجب إجراؤه لضمان أن تكون الاستجابة مناسبة وملائمة وفي الوقت المناسب.

هذا وقد تم تسليم كميات أولية من المياه والمعدات الطبية والمواد الغذائية وغير الغذائية لمناطق النازحين داخليا. كما تخطط لتقديم مثل تلك المساعدات لمدينة القائم في المستقبل القريب، وقد بدأت الوكالات بعمليات التخزين للمواد الغذائية وغير الغذائية في المنطقة لتسريع أعمال التوزيع في مدينة القائم حين يسهل التنقل والوصول إليها.

ومن ضمن الأمور الأُخرى المثيرة للقلق النقص في سيارات الإسعاف اللازمة لإخلاء الحالات الخطيرة من القائم، حيث إن التقارير الواردة أشارت إلى وجود قصور في مرافق الجراحة في المستشفى.

من جهة أُخرى تم تأجيل امتحانات طلاب المرحلتين الإبتدائية والثانوية كون الوضع لا يسمح للطلبة بالتقدم إليها، ولكون المدارس في بعض القرى، أصبحت كغيرها من المرافق الاجتماعية كالمساجد، مأوى يلتجئ إليه النازحون داخليا.

وتحث الأمم المتحدة وشركاؤها جميع الأطراف المعنية على احترام حق النازحين في حيز إنساني، وحقوق المدنيين الإنسانية، وعلى مواصلة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها.