منظور عالمي قصص إنسانية

استجابة الولايات المتحدة الفورية تساعد على عدم خفض المعونات الغذائية في دارفور

استجابة الولايات المتحدة الفورية تساعد على عدم خفض المعونات الغذائية في دارفور

media:entermedia_image:78ddfd12-1f96-41a6-b01d-58914dfc472f
أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أنه بفضل الاستجابة السريعة من المانحين، فإن البرنامج لن يكون مضطرا لخفض المساعدات الغذائية في شهر أيار/مايو المقبل لنحو مليوني شخص في إقليم دارفور.

يأتي هذا في أعقاب التحذير الذي أطلقه البرنامج منذ ثلاثة أسابيع حول خفض مقرر في حصص المساعدات الغذائية نظرا لنقص التمويل الذي مازال مستواه يبعث على القلق.

وفى محاولة أخيرة لمواجهة النقص الشديد في التمويل، كان البرنامج قد خطط لخفض الحصص الغذائية اليومية من السلع غير البقولية في دارفور إلى النصف في شهر أيار/مايو المقبل، بيد أن مشروع الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سارع بإرسال أكثر من 14.000 طن من السلع غير البقولية على متن سفن في طريقها إلى السودان حاليا.

وقال راميرو لوبيز دي سيلفا، مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان "إننا نشعر بالامتنان الشديد للولايات المتحدة على الجهود العاجلة التي بذلتها من أجل الحيلولة دون خفض المساعدات الغذائية في هذا الوقت الحرج".

وقبل التقدم بهذه المساعدة الجديدة، سبق للولايات المتحدة التبرع بنحو 60% من السلع الغذائية و 50% من الاحتياجات النقدية اللازمة لعمليات البرنامج الطارئة في دارفور.

هذا وقد حذر برنامج الأغذية أنه بالرغم من هذا التبرع الذي جاء في وقت مناسب لمواجهة العجز في السلع غير البقولية، فإن عمليات الإغاثة في دارفور لا تزال تواجه نقصا حادا في التمويل. فقد حصل البرنامج على 281 مليون دولار فقط من أصل 467 مليون دولار يحتاجها البرنامج لاستكمال عملياته في دارفور مما يجعل نسبة العجز في التمويل تصل لحوالي 40%.

ومما يفاقم من حدة الصعوبات التي يواجهها البرنامج زيادة عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الغذائية في الآونة الأخيرة. ويعتقد البرنامج أن إجمالي المحتاجين في أسوأ الظروف قد يصل إلى 3.5 مليون شخص أثناء موسم الأمطار في شهري تموز/يوليه وآب/أغسطس، ويخطط البرنامج لتقديم مساعدات لنحو 3.25 مليون شخص.

وأضاف لوبيز دي سيلفا قائلا "إن موسم الأمطار يتزامن مع ذروة موسم الجوع، ومع انخفاض الإمدادات الغذائية، سيكون الموقف سيئا للغاية بالنسبة لمئات الآلاف من السودانيين".