منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقول في يوم الصحة العالمي: إن وفيات ملايين الأمهات والأطفال يمكن منعها

الأمم المتحدة تقول في يوم الصحة العالمي: إن وفيات ملايين الأمهات والأطفال يمكن منعها

media:entermedia_image:a96685db-4bea-48f9-b12f-0d1a38f194fb
كرس صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الذي يصادف يوم الصحة العالمي لتسليط الضوء على ملايين النساء والأطفال الذين لا يمكنهم الحصول على رعاية تنقذ حياتهم.

وحسب إحصائيات المنظمة فإن أكثر من نصف مليون إمرأة يتوفين أثناء الحمل أو الولادة كل عام بينما يموت أكثر من 11 مليون طفل كل عام قبل بلوغهم الخامسة من العمر من أمراض يمكن علاجها.

وقالت المديرة التنفيذية للصندوق، ثريا عبيد، في رسالة وجهتها بهذه المناسبة "إن هذه مشكلة صحية ومثيرة للغضب" في الوقت نفسه أكدت أن الكثير من النساء محرومات من الحصول على أبسط الخدمات الصحية.

وأضافت عبيد دعونا ننتقل من الحديث عن الإحصائيات إلى الحلول المالية، فتوفير المواد المالية اللازمة يمكن أن يقلل من هذه الوفيات بصورة كبيرة وذلك مثلا بتوفير قابلات متخصصات عند كل حالة ولادة الأمر الذي سيخفض من الوفيات بنسبة 73%.

ويدخل التقليل من وفيات الأمهات والأطفال من ضمن الأهداف الإنمائية للألفية حيث تطالب الأهداف بتقليل وفيات الأمهات بنسبة 75% بينما تدعو لتقليل وفيات الأطفال بنحو 66% بحلول عام 2015.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في رسالة وجهها بهذه المناسبة "إنه تم تحقيق بعض التقدم في هذا المجال في بعض الدول بينما شهدت دول أخرى تراجعا ملحوظا. ويعتبر يوم الصحة العالمي فرصة لتسليط الضوء على هذه المشكلة وتحفيز العمل بها لحلها كما أنها فرصة لدعوة جميع المنظمات والحكومات والمجتمع الدولي والإعلام للمساهمة في حل هذه المشكلة".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير صادر لها بمناسبة يوم الصحة العالمي أنه يمكن التقليل من هذه الوفيات بصورة كبيرة وذلك عبر وسائل التدخل المبكر والعناية المتواصلة للأم والطفل والتي تبدأ منذ الحمل وتمتد للولادة والسنوات الأولى للطفل.

وحسب تقرير المنظمة فإن معظم وفيات الأطفال تقع بسبب 6 أسباب فقط وهي الاختناق عند الولادة أو عدوى بسبب التلوث والإسهال والحصبة وجميعها أمراض يمكن الوقاية منها بمنتهى السهولة ودون تكلفة عالية.

من ناحيته أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن المخاطر البيئية سبب أساسي في وفيات الأطفال والأمهات خصوصا في الدول النامية فالمياه الملوثة وعدم النظافة وتلوث الهواء جميعها تساهم في وقوع العديد من الأمراض والوفيات.

أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، فقد أكد أن الوكالة تساهم في مساعدة الدول النامية وذلك بتقديم الرعاية الصحية في مجال العلاج بالإشعاع النووي لمرضى السرطان والذي من المتصور أن يبلغ عددهم 260 مليون شخص في العشرين عاما القادمة.